مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) تؤكد سعيها لتقديم دراسة مشروعها التنموي الكبير للأربعينية خلال الأشهر القادمة
أكّدت مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية التابعة لمكتب المرجعية الشيرازية في مدينة كربلاء المقدسة، سعيها لوضع دراستها الخاصة بالزيارة الأربعينية المقدسة خلال الأشهر القليلة القادمة والتي تهدف من خلالها إلى تطوير الخدمات اللازمة للزائرين الذين تتوقع أن يصل أعدادهم إلى (50 مليون زائر) في سنة الهدف (2030).
وقال مسؤول العلاقات العامة في المؤسسة حسين العادلي في تصريح لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن “المؤسسة وبعد انقضاء عشرة أشهر من البحث والمناقشة، عقدت جلسة جديدة ضمن الجلسات الخاصة بوضع دراستها لمشروعها التنموي الكبير للزيارة الأربعينية بحضور رئيس المؤسسة سماحة الشيخ مصطفى المحمدي ورئيس وأعضاء لجنة المشروع”.
وتابع حديثه، “كنا ننتظر انتهاء الزيارة الأربعينية المباركة لهذا العام لإدخال بياناتها وأعداد زائريها في هذه الدراسة التي تعدّها المؤسسة، بعد إكمال جلسات عشرة أشهر متتالية جمعنا فيها الكثير من المعلومات والبيانات عن الزيارة المليونية”.
وأضاف بأن “المؤسسة تسعى من خلال مشروعها الخروج بدراسة حقيقية لتنفيذ المشاريع المهمة اللائقة بزائري الإمام الحسين (عليه السلام) وبما توفر لهم الراحة التامة في أداء مراسيمها الدينية”.
من جهته قال رئيس لجنة المشروع المهندس الاستشاري باسم عباس لوكالتنا: إن “توقعات المؤسسة ولجنة وضع الدراسة كانت حول تزايد أعداد الزائرين عاماً بعد آخر، وهو ما شاهدناه فعلاً خلال زيارة هذا العام، ونتوقّع أن تفوق الأعداد الـ (50 مليون زائر) في سنة الهدف (2030) التي حددها مشروعنا للأربعينية”.
وتابع حديثه، “ازددنا إصراراً أكثر على إكمال هذه الدراسة ووضع الرؤية الرئيسية لاستيعاب مدينة كربلاء المقدسة الأعداد المليونية المتزايدة من الزائرين، فضلاً عن السعي لتشغيل المدينة بالشكل الصحيح وتقديم خدمات أفضل لهم”.
ولفت عباس إلى أن “اللجنة وصلت إلى بحث ومناقشة النقاط الحرجة من وضع الدراسة والقرارات المهمة، ونعد إن شاء الله تعالى تقديم دراستنا خلال الأشهر القليلة القادمة”.
أما عضو اللجنة الأكاديمي بكلية الهندسة في جامعة كربلاء الدكتور رائد فوزي محمد أمين، أوضح بأن “الجلسة الجديدة للمؤسسة ناقشت أهم النقاط الإيجابية والسلبية التي ظهرت في زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) لهذا العام، لغرض تحسينها وتطويرها في الزيارات القادمة”.
وأضاف، “جرى مناقشة الكثير من النقاط المهمة في تقديم الخدمات للزائرين وأبرزها محور النقل والإيواء والإطعام، ووفقاً لذلك بحثنا في الإيجابيات والسلبيات والمعوقات التي واجهت الزائرين عبر هذه المحاور الخدمية المهمة”.
وأكد أمين بأن “التطور في تقديم الخدمات للزائرين في السنوات القادمة يعطي انطباعاً إيجابياً على المستوى العالمي عن إمكانية السلطات والقائمين والخدمة الحسينيين الذين يهدفون إلى تقديم الخدمة اللائقة”.