على مدى عشرين يوماً.. ملايين الزائرين من مختلف دول العالم أحيوا زيارة أربعينية سيد الشهداء (عليه السلام)
أحيا شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) والتي سبقتها أيام عديدة من العزاء والخدمة الحسينية للمشاركين بمسيرة العشق نحو كربلاء المقدسة.
وبدأت مراسيم إحياء الزيارة والمسيرة المليونية منذ اليوم الأول من شهر صفر الأحزان، وصولاً إلى العشرين منه.
وانطلقت المسيرةُ الهادرة نحو كربلاء المقدسة من أقصى الجنوب العراقيّ في منطقة رأس البيشة بمحافظة البصرة، فضلاً عن مسيرات انطلقت من شمال ووسط البلد.
الزائرون المعزّون قدموا عظيم التعازي والمواساة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) بهذه المناسبة العظيمة.
وأكد المعزّون في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) أنّ “ذكرى الأربعين الخالدة مناسبة لإحياء القيم والمبادئ والمثل السامية التي ضحّى من أجلها أبو الأحرار (عليه السلام) بدمائه الزكية على رمضاء كربلاء”.
وأوضحوا بأن “هذا الحدث العظيم أضحى مناسبةً حتمية تُقام كل عامٍ بمشاركة مليونية هائلة من الزائرين الذين يفدون من مختلف دول العالم، مما يؤكد على عِظم القضية المباركة والزيارة المقدسة”.
ولفتوا إلى أن “قرابة العشرين يوماً قضاها الزائرون بين ماشينَ على الأقدام وخدّام يستقبلون الجموع المليونية ومعزّين يلطمون على الرؤوس ويحيونَ عزاءهم الدامي، وما رافقتها من صور الكرم والسخاء للمواكب الحسينية، كل هذا لا تجد له نظيراً في العالم”.
وأشاروا أيضاً إلى أن “الزيارة الأربعينية تتجدّد كل عامٍ بوعيٍ كبير وإدراكٍ لمفاهيم القضية الحسينية الإلهية والتي كانت ولا تزال للبشرية جمعاء دون استثناء”.
المعزّون أعربوا في الوقت ذاته عن حزن كبير، “كونهم سيودّعون كربلاء المقدسة وأيامها المباركة، إلا أنهم خرجوا بدروس جديدة تعلموها في مدرسة أبي الأحرار (عليه السلام) وزيارته المقدسة”.
جدير بالذكر أن أعداداً كبيرة من الزائرين لا يزالون في طريقهم إلى مدينة كربلاء المقدسة للحاق بالركب الحسيني وإحياء الزيارة المباركة.