زوّار الأربعينية يتواصلون بالزحف نحو كربلاء عبر “طريق العلماء” ويستعيدون ذكريات صمودهم فترة حكم النظام المقبور
استعاد زوّار أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) من كبار السنّ، ذكرياتهم على ما أصبح يُعرف بـ “طريق العلماء” الذي يمر عبر بساتين النخيل والرابط بين مدينة الكوفة في النجف الأشرف ومدينة كربلاء المقدسة.
وسُمي هذا الطريق بهذا الاسم، كونه الطريق الذي كان يسير عليه العلماء والزائرون لمدينة كربلاء المقدسة في زمن النظام البعثي المقبور، لإحياء الزيارة المباركة.
ويمر طريق العلماء على ضفاف نهر الفرات، والذي أصبح كل عام يعج بالملايين من الزائرين الذين يفدون من مختلف دول العالم لزيارة مدينة النجف الأشرف ومنها إلى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء أربعينية سيد الشهداء (عليه السلام).
وقال موفد (وكالة أخبار الشيعة): إن “طريق العلماء يشهد منذ أيام مسيرة زاحفة على الأقدام لإحياء الزيارة الأربعينية”.
وأضاف بأن “هذا الطريق كان فيما مضى ضيّقاً وكان الزائرون يختبئون بين نخيله من أجل الوصول إلى كربلاء المقدسة لإحياء الزيارة الأربعينية بعيداً عن أنظار السلطة التي حاربت الشعائر الحسينية”.
وأوضح بأن “الكثير من الزائرين من كبار السنّ وبينهم أساتذة الحوزات العلمية يستعيدون ذكرياتهم كلّ عام على هذا الطريق الذي طبعوا عليه خطواتهم في ذلك الزمان المظلم الذي عاشها العراق إبان فترة حكم البعث المباد”.
وبين مراسلنا بأن “الطريق اليوم أصبح معبّداً وتنتشر عليه المواكب الحسينية لتقديم الخدمات اللازمة للمشاركين بالزحف المليوني ومسيرة العشق الحسيني إلى كربلاء المقدسة”.