من أحد مجالس العزاء في تركيا: فاجعة كربلاء هي صراع من أجل الإنسانية
أفادت صحيفة “يينيكَن مانيسا Yenigün Manisa” المحلية التركية، بإقامة مجلس عزاء محلي في مدينة “مانيسا” الساحلية استذكاراً لفاجعة كربلاء واستشهاد سبط النبي الأكرم، الإمام الحسين بن علي “صلوات الله عليهم أجمعين”.
ونقلت الصحيفة عن المدير السابق للثقافة والسياحة في المدينة، “مسلم أوغوز”، في كلمة ألقاها أمام جموع المعزين والتي ترجمت مضامينها وكالة “أخبار الشيعة”، إن “فاجعة كربلاء قد وقعت كحدث لا يليق بالإنسانية”، مضيفاً أن “الإمام الحسين عليه السلام ورفاقه قد أصيبوا بطعنات الغدر والنفاق إلى درجة تم معها الإقدام على حرمان طفله ذي الستة أشهر من الماء”.
وتابع “أوغوز”، أن “كربلاء هي جرح نابض فينا، وبالرغم من تقادم الزمان عليها، إلا أنها لم تنتهِ بعد، فهذا الجرح الذي لا يندمل، هو جرح النبي نفسه (صلى الله عليه وآله)”، مؤكداً إن “كربلاء هي ليست معركة من أجل العرش، بل صراع من أجل الإنسانية جمعاء”.
وأضافت الصحيفة أن “من بين الشخصيات الحاضرة، هو الباحث في مسجد “أيلديز أهل البيت” المحلي، (غوكسال أتالاي)، الذي أشار إلى أن (حادثة كربلاء ليست حدثاً يمكن الاستخفاف به، إن الشخص الذي استشهد في كربلاء ليس شخصية ثانوية، بل هو السيد في المجتمع وأحد أحفاد النبي الأكرم، إلا أنه ومع هذا، لا يمكن اختصاره بهذه المسميات فقط)”.
وأكّد “أتالاي” إنه “علينا أن نعرف الحسين حتى نفهم كربلاء، ولكي نفهم كربلاء، علينا أن نعرف هدف القرآن، ولكي نفهم القرآن، يجب أن نكون قادرين على فهم بعثة النبي من الأساس، وهو ما قامت من أجله ثورة كربلاء الخالدة”.
وأشارت صحيفة “يينيكَن مانيسا” في ختام تقريرها، الى مجموعة من الأحداث التاريخية المؤدية الى اندلاع موقعة كربلاء، وأحاديث النبي محمد “صلى الله عليه وآله” في فضل وكرامات سبطه الحبيب “عليه السلام”، وما سيجري عليه في موقعة كربلاء قبل اندلاعها بعشرات السنين.