مسؤول أذربيجاني: “المنتصر في فاجعة كربلاء هو الإمام الحسين (عليه السلام)”
ذكرت وكالة “قوقاز إنفو Qafqaz Info” الإخبارية الأذربيجانية، نقلاً عن عضو مجلس قضاة الإدارة الإسلامية القوقازية، الحاج “أغارشيد طالبوف”، تأكيده أن حادثة كربلاء كانت أمراً حتمياً بالنظر إلى الأحداث التي وقعت منذ وفاة النبي “صلى الله عليه وآله” والتحريفات والأخطاء التي أبعدت المجتمع الإسلامي عن حقائق الدين الحنيف.
وقال “طالبوف” في مستهل اللقاء الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “في الوقت الذي وقف فيه الطاغية يزيد على قمة هذه التحريفات والأخطاء، فإن الإمام الحسين (عليه السلام) قد وقف على قمة الحق والتصحيح، ولذا كان ينبغي للإمام الذي يرمز إلى الحق والجمال، أن يقف أمام الطاغية الذي كان حريصاً على نشر الرذيلة والباطل”، مضيفاً أن “من يتّهمون سيد الشهداء، بأنه خرج من أجل السلطة والمصالح الشخصية، هم بالتأكيد لا يعرفون الإمام (عليه السلام)، لأن من يعرف عنه القليل، سيجد أن جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كان قد نصّبه وأخاه الإمام الحسن (عليه السلام)، بمنصب سيدا شباب الجنة، فأي مصلحة وسلطة يمكن أن يتفوقا على هذا التكريم”.
وفي سياق إجابته عن سؤال فيما إذا كانت هذه المأساة، هزيمةً للإمام الحسين عليه السلام أم انتصار، فقد بيّن القاضي، أنه “من فضائل عاشوراء هو أنه اليوم الذي انتصر فيه الدم على السيف، وهو ما أكّده إمامنا الرابع زين العابدين (عليه السلام) بحق السؤال نفسه، بالقول (أيها السائل، انتظر حتى يأتي وقت الصلاة، وأذن، واقرأ، وأقم، وصلِ، فستعرف من هو المنتصر)، أي أنه لو لم يكن المنتصر هو الإمام الحسين عليه السلام، فلن تكن هنالك صلاة بعد ذلك اليوم”.
ونقلت الوكالة عن المسؤول المحلي، تأكيده انه “تعقيباً على كل ما ذكره، فإنه لا يصح وصف مجلس العزاء الحسيني في وطنه الأم، أذربيجان، أو في أي مكان في العالم، بأنه مجرد مجلس عزاء، فطوائف الإمام الحسين (عليه السلام) أصبحت مدارس تتم فيها مناقشة وتعليم المبادئ والقيم مثل الحماس والشرف ونكران الذات والصدق والحقيقة وحب الوطن والاستشهاد في سبيله”.