رجال دين شيعة وناشطون في نيجيريا يحذّرون من إثارة أمريكا وفرنسا للفتنة مع النيجر وجرها للاقتتال الطائفي
حذّر رجال دين شيعة وناشطون في نيجيريا، اليوم الأحد، من محاولات إثارة الفتنة مع النيجر من قبل القوات الأمريكية والفرنسية، وأكدوا بأن ذلك سيؤدي بالظلم والأذى لأبناء الشعبين المسلمين.
وذكر نقلت وسائل إعلام نيجيرية عن عدد من رجال الدين والناشطين الشيعة قولهم: إن “الحرب الدائرة الآن ضد النيجر هي حرب أمريكية فرنسية، حيث تحاول كل من واشنطن وباريس إثارة أزمة بين نيجيريا والنيجر مما سيؤدي إلى حرب مدمّرة تضرّ بأبناء الشعبين المسلمين”.
وذكر هؤلاء في أحاديث التي تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) بأن “القوات الفرنسية لا تزال تحتفظ بمعسكرات إرهابية في جميع أنحاء النيجر، والتي تشكل مصدراً للهجمات التي يشنها الإرهــ،ــابيون المرتبطون بجماعة بوكو حرام الإجرامية”.
كما أعربوا عن مخاوفهم بشأن “التوظيف المحتمل للإرهــ،ــابيين لشن هجمات ضد العاصمة أبوجا وجعل الأمر يبدو وكأن نيامي مسؤولة والعكس صحيح”.
وأكدوا بأن “أي عمل عسكري على حدود البلدين المسلمين فإنه من عمل فرنسا وأمريكا وليس للبلدين دخل بهما، سوى من أجل زعزعة الأمن وإثارة الفتنة والسيطرة على الموارد الطبيعية”.
وأصرّ رجال الدين والناشطون الشيعة بأن “القوتين الاستعماريتين فرنسا وأمريكا ستعملان على خلق نزاع (قبلي) داخل النيجر، تماماً كما حدث بالفعل في السودان بين المجموعات العرقية المختلفة هناك”.
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تفيد فيه تقارير أن دول غرب إفريقيا (الإيكواس) اتفقت على موعد للتدخل العسكري المحتمل في النيجر لعكس الانقلاب العسكري الذي حصل في (26 تموز) وأطاح بحكومة الرئيس السابق للنيجر محمد بازوم.