باحث أذربيجاني: موقعة كربلاء احتجاج حضاري على تعدّي السلطات على الدين وحماية لجوهر دين الإسلام
نشر موقع “مساواة Musavat” الإلكتروني البحثي الأذربيجاني، مقالاً افتتاحياً أورد من خلاله غيضاً من فيض كرامات فاجعة عاشوراء الأليمة وتأثيراتها المتعاظمة على مسار التاريخ الإسلامي والإنساني في كل زمان ومكان.
وقال الموقع في المقال الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “بالتزامن مع حلول شهر محرم الحرام على العالم الإسلامي، وعلى الرغم من كيفية تناول المذاهب الإسلامية المختلفة لإحياء مناسبات هذا الشهر الحرام، إلا أنه ومما لا شك فيه، أن الحدث الرئيسي لهذا الشهر هو فاجعة عاشوراء التي تشرّف بها هذا الشهر في العام الحادي والستين من الهجرة أو (680م) في صحراء كربلاء بالعراق”، مؤكداً أن “هذا الحدث هو من أكثر الأحداث مرارةً ومصيريةً في التقويم الإسلامي بأكمله، حيث شهد قتل سبط النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، الإمام الحسين، ابن الإمام علي والسيدة فاطمة (صلوات الله عليهم أجمعين) مع أفراد عائلته وأنصاره”.
وأضاف كاتب المقال، الباحث والصحفي “كنان روفشانوغلو”، أن “موقعة كربلاء لم تكن من المجازر أو الحروب الدامية العديدة التي وقعت عبر التاريخ، بل كانت عملية مقاومة ككل، واحتجاجاً حضارياً على تعدّي السلطات على الدين، وحماية لجوهر دين الإسلام”، مبيّناً أن “الرفض الذي أظهره حضرة الإمام الحسين (عليه السلام) لمبايعة الحاكم الأموي يزيد، جاء على خلفية التشويه الذي أحدثه الأخير في دعائم الدين، عبر استحداث مبدأ الوراثة في الحكم عن والده معاوية، بالإضافة إلى نشره للرذائل والموبقات في خير أمة أُخرجت للناس، فكان الإمام الحسين (عليه السلام) كما قال هو نفسه مرات عديدة، مصلحاً حقيقياً يدعو الناس إلى فعل الخير، وينهاهم عن فعل الشر، اقتداءً بمسيرة جده الأكرم (صلى الله عليه وآله)”.