أوضاع مأساوية ونزوح بالملايين في السودان جراء استمرار الحرب منذ “4 أشهر متتالية”
تحذر الأنباء الواردة من السودان من وضع مأساوي وكارثة إنسانية كبيرة يتعرض لها الملايين من الأهالي، بسبب استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والذي تسبب بانهيار اقتصادي وتعطل جميع مرافق الحياة.
وتفيد وسائل إعلامية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) أن “الحرب في السودان أكملت أربعة أشهر من عمرها، ولم يرَ فيها الناس سوى الدمار الواسع الذي أصاب مختلف الأنشطة الاقتصادية والبنية التحتية، الأمر الذي دفع ملايين المواطنين نحو أتون الفقر والبطالة”.
وتابعت بأن “معاناة السودانيين قد تفاقمت مع امتداد الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع لتشمل معظم ولايات السودان عدا قلة منها تتركز في الأنحاء الشمالية والشرقية من البلاد”.
ولفتت إلى أن “الحرب التي اندلعت منذ (15 أبريل/ نيسان الماضي) خلّفت وراءها أيضاً ملايين من النازحين في الداخل ومئات الآلاف من اللاجئين إلى دول الجوار”.
ونقلت وسائل الإعلام عن مواطنين قولهم: إن “الوضع الحالي خطير للغاية ويودي بحياة الناس ناهيك عن نزوح الملايين وفرار الآلاف إلى خارج البلاد”.
وتابعوا بأن “عمليات النهب والسرقات للأسواق والمصانع والمخازن لم تتوقف في العاصمة الخرطوم والولايات التي تشهد صراعاً دامياً، نتيجة لغياب الأجهزة الشرطية والرقابية، الأمر الذي زاد من تعقيد المشهدين الاقتصادي والاجتماعي”.
وزاد العدد التقديري للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد في السودان بوتيرة أسرع من المتوقع إلى (20.3 مليوناً)، أو ما يعادل (42 في المائة) من السكان، في الوقت الذي يؤدي فيه الصراع إلى تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد، حسبما جاء في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهو عبارة عن شراكة بين وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وجماعات أخرى.
وكشف التصنيف أن “المناطق الأكثر تضرراً تشمل العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور في غرب البلاد وأجزاء من كردفان، وجميعها تشهد قتالاً وهجمات وأعمال نهب منذ اندلاع الحرب في منتصف إبريل الماضي”.