رئيس وزراء بريطانيا الأسبق: منع الفتيات من التعليم في أفغانستان جريمة ضد الإنسانية
عقد غوردون براون، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، والمبعوث الخاص للأمين العام لمسألة التعليم العالي في العالم ورئيس المجموعة التوجيهية رفيعة المستوى في “مبادرة التعليم لا يمكن أن ينتظر”، عقدوا مؤتمراً صحافياً عن طريق الفيديو من مدينة أدنبرة، تحدث فيه عن المصاعب التي تواجه الفتيات والنساء في أفغانستان بسبب قرارات حركة طـ،ـالبان بمنع البنات الالتحاق بالمدارس.
وقال براون في مؤتمره الصحافي إن منع الفتيات من الذهاب إلى المدارس يعتبر جريمة ضد الإنسانية، مؤكداً أنه ينوي رفع المسألة إلى محكمة الجنايات الدولية، متمنياً أن تأخذ المحكمة هذا الموضوع بمنتهى الجدية.
وأضاف براون أنه استناداً إلى الرأي القانوني الذي تلقاه، يتبين أن حرمان الفتيات الأفغانيات التعليم، ومنع النساء الأفغانيات من العمل، يمثلان تمييزاً جنسانياً ويجب تصنيفهما على أنهما جريمة ضد الإنسانية.
وحثّ المجتمع الدولي على ضرورة بذل المزيد من الجهود لاستعادة حقوق الفتيات والنساء الأفغانيات في التعليم والعمل وحرية التنقل، وإنهاء ما وصفه بأنه “تمييزاً عنصرياً على أساس جنسي” ضد النساء والفتيات.
واقترح براون خمسة إجراءات تهدف إلى تحقيق تقدم والضغط على حركة طـ،ـالبان، وأهمها قيام المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في هذه الممارسة كجريمة ضد الإنسانية وتصنيف التمييز الجنسي كذلك جريمة ضد الإنسانية ومقاضاة المسؤولين عنها.
وحثّ كذلك مراقبة الانتهاكات الجسيمة والإبلاغ عنها، استناداً إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مثل “اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة” و”اتفاقية حقوق الطفل”، إضافة إلى دعم مطلب مقرر الأمم المتحدة الخاص لحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، ريتشارد بينيت، الذي دعا المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات مباشرة على المسؤولين عن هذه القرارات.