باحثة وكاتبة كشميرية تدعو للانخراط في الحركات التحررية والمطالبة بالعدالة باسم سيد الشهداء (عليه السلام)
دعت الأخصائية النفسيّة والباحثة في مجال الصحة العقلية بمدينة سريناغار في كشمير، أفرين زهرة، المطالبين بالحرية والعدالة من حول العالم إلى التعلّم من دروس نهضة سيد الشهداء (عليه السلام) ومبادئها الإنسانية الخالدة لخوض حركاتهم التحررية ضد الظلم والاستبداد.
وقالت زهرة في مقال مطوّل نشرته صحيفة (amaliah) وترجمته (وكالة أخبار الشيعة): إن “الإمام الحسين وأهل بيته ورفاقه (عليهم السلام) أظهروا في كربلاء شجاعة لا مثيل لها والتزاماً لا يتزعزع من أجل تحقيق العدالة لكل بني البشر”.
وتابعت بأن “الإمام (عليه السلام) سار ليس من أجل الثروة أو السلطة؛ بل لمقاومة الظلم والمستبدين، فقدّم أسمى تضحية في تاريخ الإسلام والبشرية، مجسّداً بذلك وصايا وتعاليم جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله) وأبيه أمير المؤمنين (عليه السلام)”.
وأضافت بأن “الإمام سيد الشهداء (عليه السلام) نهض ضد النظام الاستبدادي الذي يريد قمع الحرية؛ فصار صوت الحقيقة، وأضحت كربلاؤه أعظم ذكرى عالمية في السعي والتضحية من أجل تحقيق العدالة”.
وذكرت الباحثة أيضاً بأن “صور يزيد اللعين نجدها اليوم تكرر على شكل دور استعمارية وحركات إمبريالية أو شرور اجتماعية مثل الفقر والعنصرية والكراهية والطائفية، ومن أجل أن نقضي عليها فعلينا إحياء روح كربلاء على الدوام”.
ولفتت في الوقت ذاته إلى إن “المسلمين اليوم يواجهون اضطهاداً غير مسبوق سواء أكانوا في الفلسطينيين ونكبتهم، أو عسكرة كشمير أو قمع الأيغور في الصين وعدد لا يحصى من الهجمات المعادية للإسلام في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت إلى “جانب الأشكال المرئية للاضطهاد، يعاني الناس في جميع أنحاء العالم من التفاوت في المجالات الصحية والاقتصادية والعرقية، ونهاية كارثة مناخية تلوح في الأفق”، مبينة بأن “على المطالبين بتحقيق العدالة أن لا يبقوا متفرّجين بل يجب الانخراط في الحركات التحررية والتعلم من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ونهضته الخالدة”.