الأمين العام للعتبة الحسينية يدعو إلى الحفاظ على تراث الأئمة الأطهار (عليهم السلام) وإبعاد الأجيال عن خطر الانحراف
دعا الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة حسن رشيد العبايجي، إلى الحفاظ على التراث الفكري العظيم الذي خلفه لنا الأئمة الاطهار (عليهم السلام)، وأن تهتدي الأمة بنوره للمحافظة على الأجيال من الانحلال، والانحراف التي تسعى إليه الجيوش الالكترونية عن طريق الحروب الناعمة.
وقال رشيد في كلمته بحفل اختتام فعاليات مهرجان تراتيل سجادية التاسع، وحضره مراسل (وكالة أخبار الشيعة): إن “الإمام السجاد (عليه السلام) حمل رسالة عبادية كبيرة وعظيمة وحقوق إنسانية راقية، لذلك لابد من الوقوف في عدد من محطات حياته الفكرية، والعقائدية، والاجتماعية، والإنسانية، وموقعه في الاستمرار بتصحيح الواقع الفاسد، والفكر الارهــ،ــابي الذي تبنته الدولة الاموية”.
وأوضح بأن “الإمام (عليه السلام) قد بدأ دوره الجهادي الفكري، والعقائدي بعد العاشر من محرم الحرام بعد توليه الإمامة لذلك لا بد من الوقوف في هذه المحطات للتعرف على دوره في استنهاض الامة من سباتها وتحريرها من الذل والخنوع، والاستعباد الاموي من خلال استمراره في حمل راية النهضة الحسينية”.
ولفت رشيد إلى أن “الإمام السجاد (عليه السلام) قد وضع أسساً متينة لخطته الإصلاحية المترامية الأطراف، والبعيدة الغايات، فاختار الطريق الذي يبعد انظار السلطة عنه، فكان منهجه الدعاء الذي ينقطع الى الله (سبحانه وتعالى) والاعتماد عليه في مواجهة الظلم والاستبداد والإرهــ،ــاب”.
وأضاف بأن “الإمام السجاد (عليه السلام) أهتم ببناء المجتمع بناءً عقائدياً وأخلاقياً وبعناية بالغة، لاسيما في الفترة التي أعقبت فاجعة الطف الأليمة بسبب ما وصل اليه حال المجتمع من انهيار وانكسار جراء سياسات الحكم الأموي التي كانت تحمل معول الهدم للقيم الأخلاقية والعقائدية، فانبرى الإمام السجاد (عليه السلام) الى إصلاح المجتمع وتثبيت العقائد وتهذيب الاخلاق”.
وتابع حديثه، “بعد المرور بهذه المحطات العامرة بهذه السيرة العطرة لأمامنا وهذا الإرث الديني والفكري والعقائدي والإنساني، هل يبقى لنا أيها الناس عذر أو خيارات أخرى أمام هذا التراث المقدس لآل محمد (صلوات الله عليهم) الا تخليد تراثهم وتمجيد تاريخهم المشرق، والنهل من فيض عطائهم الثر، فحري بالمسلمين وغير المسلمين اتباع أثارهم والاقتداء بهم وبما أوصانا نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) في حديث الثقلين”.