أخبارالعالم

مؤسسة “شيرازي فاونديشن” تدعو في اليوم العالمي للشباب إلى الاهتمام بهذه الشريحة وتحقيق تطلعاتها المستقبلية

بعثت مؤسسة (شيرازي فاونديشن العالمية) رسالة إلى الحكومات الإسلامية بمناسبة اليوم الدولي للشباب، دعت فيها إلى الالتفات إلى هذه الشريحة المهمة والعمل على توفير مقومات النجاح داخل مجتمعاتهم، فيما شددت على ضرورة مواجهة الغزو الثقافي الذي يتعرض له الشباب المسلمون.
وقالت المؤسسة في رسالتها التي اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة): إن ” الشباب محرّك الشعوب ومحور نشاطها، ومصدر قوتها وديمومتها والضامن لبقائها، فبهم ترتقي الأمم ويزدهر حاضرها ومستقبلها، إلا أنّ كل ما تقدم مرهون بمعايير وضوابط تؤمن انتعاش تلك الشريحة وابداعها ورقيها، تضعها الحكومات والأنظمة الحاكمة والمجتمعات في سبيل تحقيقها”.
وتابعت بأن “المجتمع الدولي إذ يحيي في الحادي عشر من شهر آب/ أغسطس الجاري اليوم الخاص بالشباب، نضع رسالتنا هذه امام الحكومات الإسلامية كافة، كتعبير يوجز حرصها على مصلحة الأمة وتقديراً منها للأوضاع القائمة التي تستوجب العناية الخاصة ببعض الشرائح والفئات الاجتماعية التي يرتكز على أدائها ودورها مصير هذه أمة النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله)”.
وأوصت المؤسسة بضرورة “الوقوف بحزم أمام الغزو الثقافي المشبوه الذي يحاول زعزعة القيم الدينية والعبث بالفطرة البشرية التي جبلها الخالق (عزّ وجل)، والتي باتت تروج تحت عناوين فضفاضة كالحريات العامة والشخصية، والتي هي في حقيقتها تجاوزاً وانتهاكاً وتحدياً سافراً للأعراف والأخلاق الإنسانية الصرفة، بغض الطرف عن اختلاف الأديان، سماوية كانت ام وضعية”.
ولفتت إلى أن “هذه الاجندات التي تسعى من ورائها منظمات سوداء ترمي الى إشاعة الانحلال المجتمعي والتفكيك الاسري باتت من أشد التحديات التي تواجه الشباب المسلم، خصوصاً ان الأنظمة السياسية لا تزال دون مستوى المسؤولية على صعيد الأداء الثقافي والمعرفي المفترض”.
وبيّنت المؤسسة بأن “أغلب المفكرين المسلمين يؤكدون بأن خطر الغزو الثقافي استغل الفجوات والثغرات التي تسبب الإهمال المتعمد وغير المتعمد للسلطات في الدول الإسلامية، مما أفرز فراغاً فكرياً وثقافياً تمكنت منه المنظمات المشبوهة للتأثير في الوعي المجتمعي وتمرير افكارها الهدامة”.
وأضافت بأن “الاضطرابات السياسية والتقلبات الاقتصادية وانحدار المستوى المعيشي للفرد في الدول المسلمة لعبت هي الأخرى أدواراً للمساعدة على اتساع هامش الجهل القيمي وزعزعة القناعات الأصيلة المستنبطة من التعاليم الإسلامية الراعية حقاً لحقوق الانسان وكراماته”.
واستدركت بالقول: إن “غياب الحقوق المفترضة كحق التعليم والرعاية الصحية وحق التعبير عن الرأي وحق العيش الكريم سبب مضاف أسهم في نجاح الغزو الثقافي الغريب عن مجتمعاتنا المسلمة مع الأسف الشديد”.
وطالبت المؤسسة “بوقفة جادة وشاملة لجميع الدول المسلمة للاهتمام بشؤون الشباب والعمل على ترسيخ المبادئ الإسلامية في نفوسهم وعقولهم بالطرق والأساليب المجدية علميا وعمليا”، مشيرة إلى أن “هذه السبل يقف في طليعتها إطلاق الحريات العامة بما لا يتعدى منها الأعراف المجتمعية، والحد من ظاهرة الاستبداد السياسي او الأمني، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، والعمل على تطويق وتحييد الفكر المتطرف، وضمان الحقوق الأخرى للشباب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى