أفغانستان: القمع يزداد سوءاً بعد عامين من حكم طــ،ــالبان المتطرّفة
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، اليوم الخميس، إن سلطات طــ،ــالبان شددت قيودها على حقوق النساء والفتيات ووسائل الإعلام في أفغانستان، منذ سيطرتها على البلاد في (15 آب 2021).
وأوضحت المنظمة في بيان لها اطلعت عليه (وكالة أخبار الشيعة)، أن “سلطات طــ،ــالبان حرمت النساء والفتيات من حقهن في التعليم والعمل والحركة والتجمع على مدار العامين الماضيين”.
وتابعت بأن “الحركة فرضت رقابة واسعة على وسائل الإعلام والوصول إلى المعلومات، وزادت من اعتقال الصحفيين وغيرهم من النقّاد”.
وأوضحت المنظمة بأن “أفغانستان أصبحت واحدة من دول العالم التي تعيش أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث يوجد أكثر من (28 مليون) شخص أي ما يعادل ثلثي السكّان في حاجة ماسّة إلى المساعدات الإنسانية”، مضيفة بأن “أربعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية الحاد بما في ذلك (3.2) مليون طفل دون سن الخامسة”.
من جهتها قالت الباحثة في مجال شؤون أفغانستان بالمنظمة، فيريشتا عباسي، إنّ “الأفغانيين اليوم يعيشون كابوساً إنسانياً وحقوقياً في ظل حكم طالبان”.
وتابعت القول: إن “سياسات طــ،ــالبان المعادية للمرأة تظهر تجاهلًا تاماً لحقوق المرأة الأساسية”، مبينة بأن “سياساتهم وقيودهم لا تلحق الضرر بالنساء الأفغانيات الناشطات والمدافعات عن الحقوق فحسب، بل النساء العاديات اللواتي يسعين إلى عيش حياة طبيعية”.
وأكدت عباسي أن “على الدول المانحة إيجاد طرق للتخفيف من الأزمة الإنسانية المستمرة دون تعزيز سياسات طــ،ــالبان القمعية ضد المرأة”.
ولفتت إلى أن “رد طــ،ــالبان على الأزمة الإنسانية الهائلة في أفغانستان كان بزيادة سحق حقوق المرأة وأي معارضة”، مشددة على الحكومة المنخرطة مع طــ،ــالبان “الضغط عليها لعكس مسارها بشكل عاجل واستعادة جميع الحقوق الأساسية للأفغان مع تقديم المساعدة الحيوية للشعب الأفغاني”.