لليوم الرابع على التوالي.. معتقلو الرأي في البحرين يواصلون إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على انتهاكات السجون
واصل المعتقلون السياسيون في عدد من السجون البحرينية، ولليوم الرابع على التوالي إضرابهم عن الطعام تحت شعار (لنا حق)، فيما كشف أنهم يتعرضون لانتهاكات جسيمة داخل السجون.
وأفادت وسائل إعلامية وحسابات لناشطين ومدونين، اليوم الخميس، أن “المعتقلين السياسيين في سجن جو البحريني واصلوا إضرابهم؛ احتجاجاً على الظروف القاسية في السجون”.
وأوضحت بأن “أربعة معتقلين من المضربين عن الطعام تعرّضوا للإغماء منذ انطلاق احتجاجاتهم جراء الانتهاكات الجسيمة”.
وقال الناشط المنفي في بريطانيا، أحمد الوداعي، والذي يعمل في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية: إنّ “الأسرى في اثنين من مباني السجون في “جو” بدأوا إضرابهم عن الطعام يوم الاثنين، بينما بدأ الأسرى في ثلاثة مباني أخرى أوّل أمس الثلاثاء”.
كما وتداول المدونون والنشطاء تسجيلات صوتية لعدد من المعتقلين أكدوا فيها “تعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي داخل السجون”.
وأكد المعتقلون بأن “الإضراب المفتوح عن الطعام هو احتجاج على ما يجري في سجون البحرين من انتهاكات”.
كما أصدر المعتقلون بياناً مشتركاً قالوا فيه: إن “إدارة سجن جو المركزي تمارس التضييقات بتوجيه مباشر من السلطة، من خلال العزل الظالم لعدد من الأسرى وسلبهم الكثير من حقوقهم، ومنها حرية إحياء الشعائر الدينية والتعليم والرعاية الصحية، بالإضافةً إلى فترات العزل الطويلة التي يُمارس فيها عمليات الإذلال النفسي والجسدي بشكل يومي”.
وأضاف البيان أنّ “إدارة السجن تُبقي الأسرى (23 ساعة) يومياً داخل الزنزانة، فيما يتم إخراج الأسرى ساعة واحدة في اليوم يقضون فيها جميع احتياجاتهم”.
وتحدّث البيان كذلك عن نظام الزيارات الظالم بحاجزه الزجاجي، وتقليص وقت وعدد الزيارات، وأيضاً منع الأخوال والأعمام وحتى أبناء الأخ والأخت من الزيارة.
وأكد المعتقلون في بيانهم بأن “مطالبهم ليست ترفيهية بل ضرورية جداً، ومن بديهيات الحياة الإنسانية حتى في أدنى المستويات التي عرفها التاريخ البشري”.
وشددوا على أن “المطلوب من الشعب البحريني المُقاوم الوقوف صفاً واحداً مع الفعالية إعلامياً وميدانياً”.