منظمة إنسانية دولية تعرب عن قلقها إزاء انخفاض تقديم المساعدات للأفغانيين
أعربت منظمة إنسانية دولية رائدة، عن قلقها إزاء انخفاض تمويل العمليات الإنسانية في أفغانستان، حيث يحتاج ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان البلاد إلى المساعدة.
وقال لجنة الإنقاذ الدولية (وهي منظمة غير حكومية أمريكية) في بيان اطلعت عليه (وكالة أخبار الشيعة): إن “ما يقرب من (30 مليون) أفغاني لا يزالون في حاجة ماسة إلى المساعدة”، مبينة بأن نقص التمويل يهدد الاستجابة الإنسانية في البلاد التي يزيد عدد سكانها عن (40 مليون) نسمة”.
فيما قالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في أفغانستان سلمى عيسى: إن “جميع السكان الأفغانيين يعيشون تقريباً في فقر تام”، مضيفة بأنه “بعد عامين من استيلاء طــ،ــالبان على السلطة أصبح الاقتصاد الأفغاني معزولاً عن الأنظمة الدولية”.
وتابعت بأن “أكثر من (28.8 مليون) شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية”، مبينة بأن “ما يقرب من (80 في المائة) من المحتاجين هم من النساء والفتيات اللواتي حُرمن من التعليم والعمل من قبل حكومة طــ،ــالبان المتشدّدة”.
وأضافت عيسى بأن “خوف لجنة الإنقاذ الدولية بشأن مستقبل الاستجابة الإنسانية في أفغانستان يتزايد في مواجهة النقص المستمر في التمويل”.
وفقدت أفغانستان، وهي واحدة من أكثر البلدان اعتماداً على المساعدات في العالم، مساعدات التنمية والدعم المالي من المانحين الغربيين بعد استيلاء طــ،ــالبان على السلطة في أعقاب الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية وقوات الناتو في نهاية أغسطس 2021، إذ تم فرض عقوبات على الحكومة لأنها واجهت عزلة دولية بسبب انتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان.
وانهار الاقتصاد الأفغاني الناشئ بسرعة، مما دفع الأفغان الذين كانوا يتمتعون بالاكتفاء الذاتي في السابق إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية: إن “العمليات الإنسانية حالت دون حدوث مجاعات خلال فصلي الشتاء الماضيين بينما أدت زيادة المساعدات إلى خفض عدد الأفغان المهددين بالمجاعة من (6 ملايين) إلى (3 ملايين)”.
ودعت اللجنة الدولية الجهات المانحة إلى “الالتزام بدعم الاستجابة الإنسانية على المدى الطويل وبطريقة مرنة؛ لضمان حصول الأفغان الأكثر ضعفاً على المساعدات”، مؤكدة بأنه “دون هذا الالتزام سيستمر الملايين في مواجهة الجوع ومستقبل غامض”.