منظمة التعاون الإسلامي تدعو الأمم المتحدة إلى تعيين مقرر خاص معني بمكافحة “الإسلاموفوبيا”
عبر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتهم الشديدة لتكرار الاعتداءات السافرة على حرمة وقدسية المصحف الشريف والتي كان آخرها في مدينة ستوكهولم، عاصمة مملكة السويد، وفي مدينة كوبنهاجن، عاصمة مملكة الدنمارك.
إثر ذلك طالب وزراء التعاون الإسلامي الأمين العام للأمم المتحدة، بتعيين مبعوث خاص معني بالإسلاموفوبيا، في حدود الموارد المتاحة، لقيادة الجهود الجماعية نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي.
واستهجن وزراء التعاون الإسلامي في بيان صدر عقب اجتماعهم الطارئ الإثنين 31 يوليوز 2023، تكرار أفعال تدنيس نسخ من المصحف الشريف، متأسفا بشدة لاستمرار السلطات السويدية في اصدار تصاريح تسمح بتنفيذها وعدم اتخاذ ما يلزم لمنعها في كل من السويد والدنمارك.
واعتبر البيان أن عدم اتخاذ السلطات في السويد والدنمارك إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الأفعال أمرا مخالفاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2686 (2023) الصادر يوم 14 يونيو 2023 حول التسامح والسلم والأمن الدوليين.
وأدان البيان، كل محاولات الإساءة إلى حرمة المصحف الشريف وغيره من الكتب والقيم والرموز المقدسة للإسلام والأديان الأخرى تحت ذريعة حرية التعبير، والتي تتعارض مع روح المادتين 19 و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويطالب المجتمع الدولي بالتصدي بالإجماع لتلك المحاولات الاستفزازية.
وشدد أن هذا التصرف آثار حفيظة ومشاعر حوالي ملياري مسلم في أنحاء العالم كافة، مما يمثل تجسيداً خطيراً لثقافة الكراهية والعنصرية، ومظهراً من مظاهر الإسلاموفوبيا، مطالباً بالوقف الفوري لمثل هذه الأفعال الاستفزازية المتطرفة وتجريمها، وضرورة احترام النصوص والرموز الدينية وتعزيز ثقافة السلام وقبول الأخر.
هذا وقررت المنظمة، إرسال وفد برئاسة الأمين العام لحث مفوضية الاتحاد الأوروبي للإعراب عن إدانة الدول الأعضاء في المنظمة لجريمة تدنيس المصحف الشريف، داعية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك العمل الإجرامي تحت ذريعة حرية التعبير.