أكّد المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني، على أهمية أن يأخذ الإيمان بالله تعالى ورسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية دوره الأساس في التغلّب على التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر.
جاء ذلك في رسالته التي بعثها إلى رئيس دولة الفاتيكان البابا فرنسيس؛ ردّاً على رسالة الأخير له بمناسبة الذكرى الثانية للزيارة التاريخية التي أجراها البابا إلى مدينة النجف الأشرف.
وذكر المرجع السيستاني في رسالته التي اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة): أن “من الضروري جداً التأكيد على أهمية تضافر الجهود لنبـذ العـنـف والكـراهيـة وتثـبيت قيـم التآلـف بيـن الناس”.
وقال سماحته: إن “علينا العمل لتضافر الجهود في سبيل الترويج لثقافة التعايـش السـلمي ونبـذ العـنـف والكـراهيـة وتثـبيت قيـم التآلـف بيـن الناس، المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية”.
وأضاف بأن “من الضرورة جداً بذل المزيد من الجهود للدفاع عن المضطهدين والمظلومين في مختلف أنحاء العالم”، منوّهاً الى أنّ “للمآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية في أماكن كثيرة في شرق الأرض وغربها دوراً في بروز بعض الحركات المتطرفة التي لا تتورع عن الاعتداء على الآخرين المختلفين معها في الفكر أو العقيدة”.
وتابع القول: “أجد أنّ من المهمّ أن يولي الجميع اهتماماً أكبر برفع هذه المظالم، ويعملوا بما في وسعهم في سبيل تحقيق قدرٍ لائق من العدالة والطمأنينة في مختلف المجتمعات، ومن المؤكّد أنه سيساهم في الحدّ من مظاهر الكراهية والعنف بشكل عام”.
وفي إشارة من المرجع السيستاني إلى أهمية الوقوف بوجه الحركات الضالة والحركات غير الأخلاقية ولعلها أسوءها (الحركة المثلية في العالم)، ذكر سماحته “يجب التأكيد على الدور الأساس للإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر، وحاجتها الماسّة الى التزوّد بالجوانب الروحية والمعنوية السليمة، والى الحفاظ على كيان الأسرة وقيمها كما فطر الله الإنسان عليها”.
وأشار إلى أن “على الجميع مراعاة التقوى التي بها ينال الانسان الكرامة الإلهية”.