المؤمنون المعزّون يواسون سيدة الصبر زينب (عليها السلام) ويحيون “ليلة الغربة” في كربلاء المقدسة
بالبكاء والنحيب وإشعال الشموع على الطرقات وعند المرقدين الحسيني والعباسي المطهرين في كربلاء المقدسة، أحيا المعزّون وخصوصاً من النساء والأطفال ليلة الوحشة وهي ليلة الحادي عشر من شهر محرّم الحرام الذي شهد سوق حرائر النبوة سبايا إلى الشام بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).
وخرجت مساء أمس السبت، جموعٌ كبيرة من المؤمنين لإحياء هذه الليلة الأليمة، وتجسيد ما جرى على أهل بيت الإمام الحسين (عليه السلام) بعد انتهاء واقعة الطفّ.
واعتاد المؤمنون في كربلاء على أداء هذه المراسيم في ليلة الحادي عشر من محرّم الحرام، التي تُعرف بـ”ليلة الوحشة”، ليستذكروا بقلوبٍ حرّى مأساة سبايا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) بمراسيم عزائيّة مبكية.
ويأتي المعزّون أوّلاً إلى مرقد ساقي عطاشى كربلاء أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، ليقدّموا له التعازي والمواساة، ثمّ يقطعون ساحة ما بين الحرمين الشريفين وصولاً إلى مرقد سيّد الشهداء (عليه السلام) ومنه إلى مقام المخيم الحسينيّ.
وتعتبر هذه الليلة العظيمة من أقسى وأفجع الليالي التي عاشتها السيدة زينب (عليها السلام) وحرائر النبوّة والأيتام الصغار، بعد أن رأوا بأعينهم مصرع سيّد الشهداء وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) على عرصات كربلاء.