أكّد مراقبون وناشطون في المجال الدين، اليوم الخميس، بأنّ محاولات الحزب الهندوسي الحاكم في الهند لطمس المعالم الإسلامية والهوية الحقيقية للبلاد، تتصاغر أمام الاهتمام الكبير من قبل الهندوس أنفسهم بإحياء عزاء سيد الشهداء (عليه السلام).
وذكر المراقبون والناشطون في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) بأنّ “شهر محرّم الحرام شهد هذا العام مشاركة كبيرة من قبل غير المسلمين في الهند ومن بينهم الهندوس بإحياء عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) والمشاركة بشعائره المقدسة”.
وتابعوا بأنّ “مثل هذه المشاركة بإحياء عزاء سبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) تؤكّد على عمق التأثير الذي أحدثته النهضة الحسينية الخالدة في نفوس جميع بني البشر على اختلاف هوياتهم وثقافاتهم وانتماءاتهم الدينية”.
ولفتوا إلى أن “مشاركة الهندوس في الهند بإحياء العزاء الحسيني يعطي انطباعاً إيجابياً ومهماً في الوقت ذاته عن تأثّرهم بالإمام الحسين (عليه السلام) وثورته، وهو ما يرسل رسالة مدوّية إلى الحزب الهندوسي الحاكم الذي يحاول طمس الهوية الإسلامية للبلاد”.
وأشاروا إلى أنّ “الهند شهدت في الآونة الأخيرة هجمات واعتداءات يشنّها الحزب الهندوسيّ الحاكم بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي ضد المسلمين ومساجدهم وممتلكاتهم الشخصية؛ ولكنّها غير موجودة أو خفّت حدّته الآن خلال شهر المحرّم؛ كون أن الهنود بأجمعهم يشاركون بإحياء عزاء سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله)”.
ويتوقّع هؤلاء المراقبين والناشطين بأن “مراسيم عاشوراء ستكون مؤثرة أكثر على نفوس غير المسلمين؛ مما سيزيد من الدخول في الإسلام واعتناقه هذا الدين الإلهي بمحبة وأنفاس سيد الشهداء (عليه السلام)”.
