قالَ المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، إن جميع أعاظم فقهاء الشيعة الماضين (قُدّس سرهم) تنافسوا في حب الإمام الحسين (عليه السلام) وتعظيم شعائره مما كان سبباً في نبوغهم العلمي.
وأوضح سماحة المرجع الشيرازي في كلمة خاصة بإحياء عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) تابعتها (وكالة أخبار الشيعة)، أن “أعاظم فقهاء الشيعة الماضين أمثال الشيخ الطوسي والمفيد والسيد المرتضى والرضي والشيخ عبد الكريم الحائري والعلامة الحلي (تقدست أسرارهم) كان من أسباب نبوغهم هو تنافسهم في حب الإمام الحسين (عليه السلام) وتعظيم شعائره”.
واستذكر سماحته قصّة العلامة السيد مهدي بحر العلوم واهتمامه بإحياء عزاء ركضة طويريج الخالدة، “حتى أصبح (قدّس سره) كالشمس في رابعة النهار لتنافسه على إحياء شعائر سيد الشهداء (عليه السلام)”.
وأضاف بأن “ما جعلَ السيد بحر العلوم ينخرط مع المعزّين بهذا العزاء الخالد أنه رأى الإمام الحجّة ابن الحسن (عليهما السلام) يلطم ويهرول مع المعزّين صوب المرقد الحسيني الشريف”.
وذكر سماحته بأنه “تشرّف خلال تواجده في كربلاء المقدسة بالمشاركة بهذا العزاء”، مبيناً أنه “لو كنتم في كربلاء ورأيتم العزاء مرّة واحدة لصمّمتم على المشاركة فيه، بل لو صممتم على عدم المشاركة لا تستطيعون الالتزام بتصميمكم إلى انتهاء العزاء وسترون أنفسكم تنخرطون فيه بلا اختيار”.
ووصف المرجع الشيرازي عزاء ركضة طويريج الخالد بأنه “عزاء عجيب وأسلوبه خاص، حيث ترى فيه العالِم والكاسب والرئيس والمرؤوس ومرجع التقليد والتاجر، والغنيّ والفقير، كلّهم في حالة واحدة من التأثّر والحركة لتلبية نداء الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وشدّد المرجع الشيرازي على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) أن “يحضروا إلى كربلاء المقدسة بأعداد كبيرة ويتنافسوا في المشاركة بإحياء هذه الشعيرة الحسينية المقدّسة”.
