بمشاركة العديد من المنظمات الدولية.. العراق يستضيف مؤتمراً دولياً حول المياه مطلع الشهر المقبل
يحتضن العراق يوم الثاني من شهر آب المقبل مؤتمراً دولياً حول المياه، بحضور رئيس مجلس الوزراء العراقي وممثل بعضة الأمم المتحدة، وبمشاركة العديد من المنظمات الدولية.
بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 42 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
وقال المتحدث باسم وزارة الاعمار نبيل الصفار في تصريح صحفي تابعته وكالة أخبار الشيعة، إن “الوزارة ستقيم مؤتمراً يوم الثاني من شهر آب المقبل برعاية اليونيسيف، وبمشاركة عدد من المنظمات العالمية.
وأوضح الصفار أن “المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على تحديات إدارة المياه الموجودة في العراق، وكذلك تحديد الأولويات الخاصة بصياغة خارطة طريق لتكامل إمدادات المياه على المستوى الحكومي، فضلاً عن بحث مسألة مياه الصرف الصحي واستراتيجيات إعادة الاستخدام لتلبية الحاجات الحالية والمستقبلية”.
يشار إلى أن وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، فيما حذّرت وزارة الزراعة من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.
ويعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا أن هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.