كاتب ومفكّر كشميري: الإمام الحسين (عليه السلام) أعطى رأسه وضحّى بروحه وأبى أن يرضخَ للظلم والاضطهاد
قال المفكّر والكاتب الكشميري الدكتور كوتي صحّاب، اليوم الاثنين، إن الإمام الحسين (عليه السلام) سجّل أروع مثال على المثابرة والروح التي لا تقهر وتقديم التضحيات الجسام في سبيل نصرة الدين وصلاح البشرية.
ونشرت صحيفة (Kashmir reader) مقالاً جديداً لصحّاب ترجمته (وكالة أخبار الشيعة) وتطرّق فيه إلى حادثة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وما أنتجت هذه الواقعة العظيمة.
وقال صحّاب في مقاله: إن “يوم عاشوراء الدامي شهد إحدى أبع المآسي عبر التاريخ، حيث أقدم الحاكم السفّاك يزيد على قتل حفيد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وتابع بأن “للإمام الحسين (عليه السلام) مكانة إلهية عظيمة وكذلك عند جده نبي الإسلام (عليه أفضل الصلاة والسلام)، ولكن في عاشوراء حصلت أكثر الكوارث المروّعة في التاريخ الإسلامي بحق هذا الإمام العظيم”.
وأضاف صحّاب، “واليوم بعد مرور هذه السنوات يجري تكريم حضرة الإمام الحسين (عليه السلام) على مستوى العالم؛ لمثابرته وروحه التي لا تُقهر، والتضحية القصوى التي قدّمها هو وأهل بيته وأصحابه، فقد وقفوا شامخين بوجه الظلم والاضطهاد”.
وأشار إلى أن “استعادة الهوية الحقيقية للإسلام المحمّدي والتي أفسدتها الطبقات الأموية الحاكمة في ذلك الوقت، يعدّ من أعظم إنجازات الإمام الحسين (عليه السلام) وتمثل جوهر قضيته”، مبيناً بأن “أعظم ما جرى في واقعة كربلاء الأليمة أن الإمام الحسين (عليه السلام) أعطى رأسه وقدّم روحه قرباناً ولكن لم يعطِ يده لمبايعة الكفر والضلالة”.
وذكر الكاتب أيضاً بأن “واقعة كربلاء لا مثيل لها في التاريخ الإنساني، فالتضحية التي جسدها الإمام الحسين (عليه السلام) والصمود الذي أظهره يشكّلان مثالاً يُحتذى به لجميع المظلومين والأحراء والثوّار”.
ويستشهد الكاتب في ختام مقاله، ببيت لأحد شعراء بلاده يقول فيه: “دع البشرية تستيقظ من سباتها وستعلنُ كلّ أمّة أن الحسين (عليه السلام) إمامها وملكَها”.