ناشطون عراقيون لـ (وكالة أخبار الشيعة): نتوقّع مشاركة مليونية بعزاء ركضة طويريج الخالد هذا العام
توقّع ناشطون عراقيون، اليوم الاثنين، أن يتزايدَ عدد المشاركين بإحياء عزاء ركضة طويريج الخالد في مدينة كربلاء المقدسة ظهيرة يوم العاشر من المحرّم إلى أكثر من (5 ملايين) زائر، والذي سيفوق عدد المعزين في السنوات السابقة.
وشهدت السنة الماضية، مشاركة قرابة الـ (3 ملايين و500 ألف زائر) في هذا العزاء الذي يعد من الشعائر الحسينية المقدسة ويعود بتاريخهِ لأكثر من (150 عاماً).
ونقلت (وكالة أخبار الشيعة) عن الناشطين قولهم: إنّ “مراسيم إحياء الأيام الأولى من المحرّم هذا العام شهدت مشاركة حاشدة لزائرين من مختلف المحافظات العراقية فضلاً عن أهالي كربلاء المقدسة، بالإضافة إلى زائرين عرب وأجانب”.
وتابعوا بأنّ “هؤلاء الزائرين قدموا منذ أيام إلى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء مراسيم عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) واستذكار مصيبته الرازية، وقد ازداد عددهم عن السنوات السابقة، كما سيلتحق بهم آخرون عشية يوم الذكرى الأليمة”.
وبحسب هؤلاء الناشطين فإن “عزاء ركضة طويريج الذي يُقام كل عام ظهيرة يوم عاشوراء الأليمة ذكرى شهادة سيد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين (عليه السلام) سيشهد مشاركة الملايين من المعزّين وبأعداد تفوق ما شهدته السنواتُ الماضية”.
وأشار الناشطون إلى أنّ “العتبتين المقدستين استعدّت مبكراً لإقامة هذا العزاء الخالد؛ من خلال تهيئة الطريق الذي سيسلكه المعزّون والبالغ نحو (كيلومترين اثنين) انطلاقاً من منطقة (قنطرة السلام) باتجاه شارع الجمهورية ومنه إلى المرقد الحسيني المطهر من جهة باب القبلة وبعدها إلى المرقد العباسي المطهر”.
وأضافوا بأنّ “الاستعدادات شملت تنظيم الطريق ورفده بالمراوح؛ إضافة إلى وضع الحواجز لتسهيل دخول وخروج الزائرين، كما شهدت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية فرشَ الرمل على مداخل الأبواب، فضلاً عن تهيئة مستلزمات الإسعافات الأولية”، مبينين بأنّ “مثل هذه الاستعدادات يؤكّد أن الأعداد المشاركة ستكون مليونية وحاشدة هذا العام”.
هذا وأعلن أهالي قضاء طويريج التابع لمحافظة كربلاء المقدسة، والذي تسمّى العزاء الخالد باسمه، عن تجهيز أكثر من (60 ألف) راية حسينية استعداداً لتوزيعها على المعزين المشاركين بركضة طويريج.
وذكر ضرغام البحراني أحد المشاركين، بأن “أهالي طويريج يتطوّعون كل عام لشراء القماش وصناعة رايات حسينية يجري توزيعها على المشاركين بالعزاء الكبير ظهيرة العاشر من المحرّم”.