قالَ نجل المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، آية الله السيد أحمد الشيرازي، إن شطراً كبيراً من الناس لا يعرف بقضية ونهضة الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذا ما يؤشّر تقصيراً تجاه هذه القضية العظيمة.
وذكر آية الله السيد أحمد الشيرازي في كلمته الخاصة بحلول شهري الأحزان المحمّدية ألقاها بجمع من المؤمنين في ديوان الإمام الشيرازي (قدّس سره) بالكويت، أنّ “التقصير تجاه إحياء قضية الإمام سيد الشهداء (عليه السلام) كبير ويجب أن نلتفت إلى ذلك، سواء من أكان من قبل الخطباء والمبلغين الحسينيين أو المعزين أنفسهم”.
وتابع سماحته بأنّ “على العالم أجمع أن يعرّف بهذه القضية، ولكن ما نلاحظه أن شطراً كبيراً من الناس لا يعرف بها وما هي أهدافها العظيمة ولماذا ضحّى الإمام الحسين (عليه السلام) بكل ما يملك من أجل البشرية وليس المسلمين فحسب”.
وأضاف بأن “الإمام الحسين (عليه السلام) تعرّض لمظلومية عظيمة لم يتعرّض لمثلها أي من الأنبياء أو الأئمة المعصومين (عليهم السلام)”، مبيناً أننا “لو جمعنا كل مظلوميات الأنبياء (عليهم السلام) باستثناء ما تعرّض له النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله) ووضعنا مظلومية سيد الشهداء (عليه السلام) في الكفة الثانية لرجحت كفّة مظلوميته لما جرى عليه في ذلك اليوم الدامي”.
وأشار آية الله الشيرازي بأن “حبّ الإمام الحسين (عليه السلام) يجري في كل قلب شيعي، وأفضل آلية ندافع من خلالها عن قضيته العظيمة هي جمع القوّة في الرخاء والتضحية بكل هذه القوّة في الشدة”.
وأوضح سماحته بأن “هناك قوّتين في العالم الأولى تحارب التشيّع ككيان ومذهب، وقوة ثانية لمحاربة الإمام الحسين (عليه السلام) وشعائره المقدّسة، فنرى أن القوتين في رخائها تشنان الحرب وتشعلان النار ضدّ التشيع والقضية الحسينية وإذا ما انشغلتا بحروب أو مشاكل نجدهما تتراجعان عن هذه الحرب”، لافتاً إلى أننا “علينا إزاء ذلك أن نجمع قوّتنا ونوحّدها في فترة الرخاء والتي سنحتاجها في تقديم التضحية للإمام الحسين (عليه السلام) بوقت الشدّة”.