أخبارالعالم الاسلامي

في رحاب العتبات المقدسة.. ملايين المؤمنين الشيعة يرفعون المصاحف الشريفة ردّاً على الإساءة لحرمته الشريفة

شهدت مراسيم استبدال رايات العزاء السوداء في العتبات المقدسة بذكرى حلول شهري الأحزان المحمدية، رفع المصاحف الشريفة من قبل المعزّين تعظيماً لكتاب الله العزيز، واحتجاجاً على الإساءة التي حصلت اتجاهه في الدول الأوربية.
ولأوّل مرّة تشهد هذه المراسيم مثل هذه الفعالية المباركة، من أجل أن يشهد العالم الحشود المليونية من المسلمين وهم يرفعون المصاحف الشريفة بوجه المسيئين لحرمته الشريفة.
وبحسب ما رصدته (وكالة أخبار الشيعة) فقد تزامنت في كل من العتبات المقدسة الحسينية والعباسية والكاظمية والعسكرية والعلوية رفع المصاحف الشريفة بمشاركة الملايين من المؤمنين من أتباع أهل البيت (عليهم السلام).
وطالب خطيب مراسيم رفع راية العزاء السوداء في مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) الشيخ أحمد الصافي، الجهات القانونية، بمحاسبة كلّ من يستخفّ بالقرآن الكريم على أساس القانون الدولي، واحترام الحقوق المتبادلة.
وقال الصافي: إن “هناكَ هجمة أخرى لعلّها عالمية وهذه الهجمة على مقدساتنا وعلى قرآننا وعلى كلام الله تعالى، لذا نحن نطالب الجهات القانونية بمحاسبة كل من يستخفُّ بالقرآن الكريم على أساس القانون الدولي واحترام الحقوق المتبادلة، ولابد أن يكون هناك قانون يحترم حق الآخرين، لأنّ القرآن كلام الله (عزّ وجل) الذي نزّه الانبياء مما كان يُتهمون به في كتب اخرى”.
وتابع حديثه، أن “القرآن الكريم أعطانا قواعد أخلاقية إيمانية وحفظ كرامتنا كإنسان، كما وأن القرآن الكريم مع الحرية لكن مع احترام الآخرين”.
وأوضح سماحته بأن “أفضل رد لابد أن يكون منّا على أولئك الذين هتكوا هذه الحرمة هو أن نحيي القرآن بالقراءة والتدارس ونطبق ما أوصى به النبيّ (صلى الله عليه وآله) بقوله: (لا تهجروا القرآن)”، مبيناً أن “الامام الحسين (عليه السلام) أحيا ليلة العاشر من المحرّم بقراءة القرآن الكريم وأمر أصحابه بذلك وكأنه يعلم أن هناك من سيعتدي على القرآن”.
وأكد الشيخ الصافي على “ضرورة أن نقف هذا الموقف بهذه الطريقة، وهي أن نلتزم بالقرآن الكريم وتعاليمه، وعلينا أن نبدأ منه لكي نتخلّص من كل الشرور والمساوئ ونُدخل السرورَ على قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله)”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى