قادة الشيعة في منطقة “باراشينار” الباكستانية يتهمون حركة طــ،ــالبان باكستان بإذكاء نار الطائفية
اتهمَ عدد من القادة ورجال الدين الشيعة في منطقة (باراشينار) التابعة لإقليم خيبر بختونخوا بباكستان، حركة طــ،ــالبان في البلاد؛ بافتعال الصراع وإشعال فتيل الطائفية في المنطقة، لخلق التفرقة بين المسلمين الشيعة والسنّة.
وشهدت هذه المنطقة المتاخمة لأفغانستان والواقعة تحت سيطرة عصابات حركة طــ،ــالبان باكستان، قيام الأخيرة بإشعال فتيل الطائفية والتحشيد على الاقتتال بين الشيعة والسنّة.
وذكرت صحيفة (هندو بوست) في تفصيلات تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) أنّ “رجال الدين والقادة الشيعة في المحافظة ألقوا باللوم على حركة طــ،ــالبان التي تقوم بإذكاء نار الحرب بين أبناء الطائفتين الشيعية والسنّية بهدف السيطرة أكثر على المنطقة وسلب ثرواتها”.
وتابعت أنه “بسبب الأزمة الحالية ودفع الحركة الإرهــ،ــابية نحو الاقتتال الطائفي، فقد أدى ذلك إلى إغلاق الطريق الرئيس الرابط بعاصمة الإقليم بيشاور؛ إضافة إلى حصول نقص في الغذاء والأدوية والوقود بالمنطقة”.
وذكرت الصحيفة بأن “سكان بارشينار أدانوا تصرّفات حكومة شهباز شريف لعدم منع الإرهــ،ــابيين من أفغانستان الذين كسروا السياج الحدودي ودخلوا بلادهم لنشر الرعب وزعزعة الأمن وإذكاء نار الطائفية”.
ونقلت عن زعيم شيعي يدعى شُبير ساجد قوله: إن “الإرهــ،ــابيين التابعين لحركة طالبان باكستان وبمساعدة من الحكومة، يحاولون خلق نزاع بين أبناء الطائفتين الشيعية والسنّية؛ بهدف إخلاء المنطقة منهم لتكون مقرّاً آمناً لهم”.
وأضاف بأن “ما يحدث اليوم في المنطقة ليس صراعاً طائفياً كما يحاول تفسيره البعض، وإنما هو أزمة افتعلتها حركة طــ،ــالبان باكستان بالتعاون مع جماعة (عسكر طَيبة) المناهضة للشيعة؛ بهدف السيطرة على منازلهم وممتلكاتهم”.
ودعا ساجد الحكومة إلى “التدخّل العاجل وإرسال قوات عسكرية لتأمين المنطقة وطرد العناصر الإرهــ،ــابية منها”.