أكّد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، بأن الغدير الأغر يمثل أعلى المكارم وأعظمها، مشيراً إلى أن التطور الحضاري الذي شهده العالم مَدين له بذلك.
وقال سماحته في كلمات خاصة نقلها موقع مكتب سماحته بانتهاء فعاليات إحياء عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغر، وتابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “الغدير يمثّل روضة الفضائل والأخلاق والمكارم والمحاسن بل هو المكارم بعينها، وعلى العالم أن يعرف ذلك ولا يبقى غائباً عنه”.
وتابع سماحته بأن “التطوّر الحضاري والمعنوي كله يدين للغدير بذلك؛ لاعتباره أهم عامل في حفظ كيان الدين والمِلّة، ويعدّ إنكاره بمثابة إنكار لجميع القيم السامية”.
وأشار سماحته إلى أن “دور الغدير لم يقتصر على هداية عامة الناس بل كثير من علماء الكفّار واليهود والنصارى والمجوس، إضافة إلى علماء العامة والمذاهب المختلفة، أبدلهم الغدير على طول التاريخ، بحيث لو جمع ما يمكن جمعه في كتاب لكان موسوعة ضخمة”.
وأضاف، بأن “الغدير استطاع أن يهدي شعوباً وعلماء من كل الملل والنحل، رغم كثرة الحروب التي شنّت ضدّه”.
وشدّد المرجع الشيرازي على المسلمين وبالخصوص من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) على تحمل مسؤولياتهم اتجاه التعريف بالغدير وثقافته العلوية، منوهاً إلى أن “السلف الصالح قد أدوا واجبهم تجاه الغدير في هداية العلماء، وقد قُتل وسُجن العديد من العلماء الشيعة في سبيل تأدية واجبهم اتجاه نشر ثقافة الغدير”.