يُحيي شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في العراق والعالم، اليوم السبت، اليوم العالمي لمظلومية كربلاء المقدسة، والذي أطلقه المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، تذكيراً بما اقترفه الوهابية والجيش السعودي من مجزرة دامية بحق أهالي المدينة قبل ما يقارب (230 عاماً).
ويسرد التاريخ القريب الكثير من الوقائع المؤلمة التي حصلت بحق الشيعة من قبل الزمرة الوهابية، ومنها هذه الحادثة التي استغلّ فيها الوهابية ذهاب أهالي كربلاء المقدسة إلى مدينة النجف الأشرف لإحياء عيد الغدير الأغر من سنة (1216 هـ – 1802 م)، للهجوم على المدينة واستباحتها وقتل من بقي فيها من الناس.
ودعا الكربلائيون بقدوم هذه الذكرى الأليمة، إلى تذكير العالم بها، وإظهار حجم الجريمة التي حصلت بحق أهالي المدينة ومقدساتها، وراح ضحيتها أكثر من (5 آلاف شهيد) و (10 آلاف جريح).
وقال عدد من المواطنين في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “حجم العداء الذي يكنّه الوهابية للشيعة وأئمتهم الهداة تكشفه هذه الواقعة الأليمة التي هزّت العالم آنذاك”.
وأضافوا بأنّ “دعوة المرجع الشيرازي لإعلان يوم الجريمة “يوماً عالمياً لمظلومية كربلاء المقدسة” يجب أنْ يحظى باهتمام جميع المسلمين دون استثناء، وعلى المنظمات العالمية فتح هذا الملف والكشف عن جرائم الوهابية بحق الشيعة”.
وينقل الباحثون والمستشرقون بأن “الوهابيين كانوا دوماً يحلمون بنهب هذه المدينة وكانوا واثقين من نجاحهم، ولمّا حل اليوم المشؤوم، هجم (12 ألف) وهابي فجأة على ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) وبعد أن استولوا على النفائس الهائلة التي لم تحمل لهم مثلها أكبر الانتصارات تركوا ما تبقى للنار والسيف”.
ويقول أحدُ الباحثين الروس: “لقد هلك في هذه الواقعة العجزةُ والأطفال والنساء جميعاً بسيوف هؤلاء البرابرة، وكانت قسوتهم لا تشبع ولا ترتوي فلم يتوقفوا عن القتل حتى سالت الدماء أنهاراً، وبنتيجة هذه الكارثة الدموية هلك أكثر من (5 آلاف) شخص، ونقل الوهابيون ما نهبوه على أكثر من (4 آلاف) جمل”.