كنيسة المشرق الآشورية في العراق تدين الاعتداء الآثم على المصحف الشريف في السويد
أعربت كنيسة المشرق الآشورية في العراق، عن إدانتها لحرق القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم، فيما وصفته بالعمل المشين.
وقال بيان صادر عن الكنيسة تلقّت (وكالة أخبار الشيعة) نسخة منه: إن “قيام أحد الملحدين بحرقِ القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم يعتبر عملاً فردياً لا يعكس موقف المسيحية ككل ولا موقف أي كنيسة مسيحية في العالم”.
وتابع بأن “كنيسة المشرق الآشورية في العراق والعالم تُدين هذا العمل المشين بأشدّ العبارات، لأنّه يدلّ على خطأ جسيم للمسؤوليّة الفرديّة لكل إنسان في احترام كرامة الآخرين ومعتقداتهم وإيمانهم”، مؤكداً أنّ “ارتكاب أفعال إهانة، بأي شكل من الأشكال، ضد عقيدة الأديان الأخرى هو عمل غير مسؤول يهدف إلى بثّ ونشر خطاب الكراهيّة، في وقت نحن مدعوون جميعاً لكي نكون بناة جسور، وأن نوطّد أواصر المحبّة والتّسامح والاحترام”.
وأضاف بأن “الكنيسة التي تأسّست على تعاليم السيّد المسيح والكتاب المُقدّس، ترفض كما رفضت دائماً، جميع الأفعال وردود الأفعال الّتي تهدف إلى الإساءة إلى ما هو مقدّس ودور العبادة ومؤمني الدّيانات الأخرى، بأي شكل من الأشكال وفي أي وقت ومن قبل أي جهة أو أفراد”.
ودعت الكنيسة عبر بيانها القادة الروحيين والدينيين من جميع الأديان إلى “تحذير أتباعهم من الانخراط في أي أعمال من هذا القبيل تنطوي على التعصّب الدّيني وعدم التّسامح”.
كما طالبت حكومات الدول بـ “عدم السّماح بهذه الأعمال التي تُرتكب باسم الحريّة الشّخصيّة”، لافتة إلى أن “لكل نوع من الحريّة حدود، وأهمها احترام كرامة الآخرين ومقدّساتهم، وهذا ما يُعلّمنا إيّاه الكتاب المُقدّس”.