استذكر المرجع الديني الأعلى للشيعة سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، بحزن كبير ذكرى رحيل الإمام الراحل الميرزا الشيخ محمد تقي الشيرازي (تقدّست روحه الزكيّة)، مشيراً بتمجيد وافتخار عالٍ إلى أدواره العظيمة التي أدّاها خلال فترة زعامته للطائفة الشيعية في العالم.
ونقل الموقع الرسمي لمكتب المرجع الشيرازي في مدينة قم المقدسة عن سماحته، تعازيه ومواساته للإمام صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) برحيل مفجر ثورة العشرين الخالدة الإمام الميرزا محمد تقي الشيرازي (قدّس سره).
وقال سماحته في هذه المناسبة: إنّ “الإمام الشيخ محمد تقي الشيرازي (رضوان الله تعالى عليه) هذا العالم الكبير بعلمه وتقواه وزهده وأخلاقه وواقعيّته قد تصدّى لأكبر مستعمِرة في العالم آنذاك وهي بريطانيا التي كانوا يطلقون عليها بالعظمى”.
وأضاف بأن “سماحته (تقدّست روحه الطاهرة) تصدى بنفسه لمواجهة هذا الاستكبار العالمي والاحتلال الذي كانت تقوده بريطانيا، وقد ذكروا في تاريخ حياته أنه كان الشخص الوحيد الذي بدأ بقيادة ثورة العشرين الخالدة ووفّق بها لطرد المحتل البريطاني من العراق”.
وأوضح المرجع الشيرازي بأن “الميرزا الشيرازي نجح في تعبئة الطاقات الحوزوية والطاقات العشائرية والطاقات الأخرى في سبيل محاربة سيطرة بريطانيا على العراق، يوم كانت بريطانيا أكبر مستعمرة على وجه الأرض”، مشيراً إلى أنه “في الوقت الذي كان فيه البريطانيون يقولون بأن لبلادهم لا تغيب الشمس عن مستعمراتها خرج لهم هذا الشيخ العالم وواجهها ووفّق بمحاربتها”.
ودعا سماحته في ختام حديثه الأجيال إلى “تقفّي أثر هذا الشيخ العالم والاستلهام من سيرته العطرة وما كان عليه من العلم والتقوى والزهد والنضال”.