مؤسسة شيرازي فاونديشن تدعو الحكومات الإسلامية إلى استثمار عيد الأضحى بتحسين معيشة الشعوب وتسوية الخلافات
دعتْ مؤسسة (شيرازي فاونديشن) العالمية، حكّام الدول العربية والإسلامية إلى اغتنام فرصة إحياء عيد الأضحى المبارك؛ في البدء بإجراءات عملياتية قادرة على تحسين الظروف المعيشية للأفراد والمجتمعات فضلاً عن فتح صفحة جديدة وتسوية الخلافات.
وبعثت المؤسسة العالمية رسالة، باركت فيها للأمة الإسلامية حلول عيد الأضحى المبارك، مبتهلة للبارئ (عزّ وجل) أن يمن على شعوبها بالأمن واليمن والرخاء والازدهار.
وقالت المؤسسة في رسالتها التي اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “إحياء العيد المبارك يأتي وسط انفراجة ملحوظة على الصعد والشؤون الإنسانية، ونغتنم هذه المناسبة لتوجيه دعواتنا إلى كافة قادة وحكام الدول الإسلامية لاستثمار هذه الفرصة المتاحة بما ينفع الدين والعباد”.
وأضافت بأنها “تدعو الحكام إلى إصلاح ذات البين، والبدء بإجراءات عملياتية قادرة على تحسين الظروف المعيشية للأفراد والمجتمعات، وإطلاق مصالحات داخلية مع شعوبها كفيلة بترسيخ الاستقرار وضمان الحريات العامة والخاصة، مع التصدي للأفكار المتشددة وتجفيف منابع التعصب الطائفي والسياسي بمختلف أشكاله”.
ورأت المؤسسة بأن “الظروف السياسية والاجتماعية التي تشهدها الأمة الإسلامية، خصوصاً على صعيد العلاقات الدبلوماسية بين الأنظمة الحاكمة تتيح الفرصة للإصلاح وتبنى القرارات لتعيد الثقة بين الشعوب والسلطات وإعادة اللحمة الوطنية والاسلامية بين هذه الشعوب ونظيراتها من الدول الشقيقة”.
وأكدت في الوقت ذاته “على أهمية إطلاق عفوٍ عام عن السجناء السياسيين والمعتقلين على ذمة قضايا التعبير، إلى جانب شمول أصحاب المعتقلين على ذمم قضايا مالية، بالتزامن مع الظروف الحالية وبالتزامن مع أيام العيد المبارك”.
ودعت المؤسسة في الوقت ذاته إلى أن “تُسقطَ الحكومات الإسلامية الديونَ المالية المتراكمة بحق مواطنيها لاسيما المتعسّرين منهم”، مشيرة إلى أهمية هذه الخطوة “كبادرة حسن نوايا إزاء الشعوب الإسلامية من قبل حكوماتها، بعد أعوام فاقت العقد من التعقيد والأزمات الداخلية والصراعات المكلفة” بحسب قولها.
ولفت أيضاً إلى أن “فتح صفحة جديدة بين السلطات والشعوب وطيّ صفحة الماضي وتسوية الخلافات باتت من أولويات الوقت الراهن لاسيما مع التغيرات الكبرى على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وأشارت إلى أن “أولويات المرحلة الحالية تتطلب من القيادات الإسلامية جهداً مضاعفاً في سبيل تحقيق الازدهار والعيش الكريم لشعوبها، والعمل على تغيير النهج السابق الذي شابه كثير من الإخفاقات”.