تقرير للأمم المتحدة يؤكد تزايد حالات استهداف المراكز والمساجد الشيعية في أفغانستان بالعبوات الناسفة
لا تزال العبوات الناسفة مصدر قلق كبير في أفغانستان، وتتميز بتزايد الهجمات على أماكن العبادة وضد أقلية الهزارة الشيعة، حسبما أظهر تقرير صدر صباح اليوم عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في خدمة حقوق الإنسان في أفغانستان.
وقال التقرير الذي ترجمته (وكالة أخبار الشيعة): إنه “وثّق منذ استيلاء حركة طـــ،ـــالبان على السلطة في أفغانستان حصول حالات كثيرة من الوفيات والإصابات بين الأفغانيين بسبب العبوات الناسفة، والتي استهدفت (3 آلاف و774) ضحية مدينة للفترة من (15 آب 2021) إلى (30 آيار 2023)”.
وتابع بأن “ثلاثة أرباع هؤلاء الضحايا سقطوا بسبب العبوات الناسفة العشوائية التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان، بما في ذلك أماكن العبادة والمدارس والأسواق”.
وأوضح التقرير بأن “عدد الضحايا المدنيين نتيجة للعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية من قبل عصابات داعــ،ــش الإرهــ،ــابية زادت بشكل كبير في أعقاب سيطرة طــ،ــالبان على السلطة”.
وأكد التقرير بأن “هذه الهجمات على المدنيين تستحق الشجب ويجب أن تتوقف”، كما أن “على سلطات الأمر الواقع المتمثلة بــطــ،ــالبان حماية الناس من خلال إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وسريعة وشاملة وفعالة وذات مصداقية وشفافة في هجمات العبوات الناسفة التي تضر بالمدنيين”.
كما وأشارت أرقام بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان أيضًا إلى زيادة ملحوظة في الأضرار المدنية الناجمة عن الهجمات بالعبوات البدائية الصنع على أماكن العبادة مقارنة بفترة السنوات الثلاث التي سبقت سيطرة طالبان، وشكلت الهجمات بالعبوات البدائية الصنع على أماكن العبادة، ومعظمها من مواقع المسلمين الشيعة، أكثر من ثلث إجمالي الخسائر المدنية المسجلة خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
وبالإضافة إلى الهجمات على دور العبادة الشيعية ، قال التقرير إنه كان هناك ما لا يقل ع (95 قتيلاً) و(250 جريحاً) نتيجة للهجمات التي استهدفت مجتمع الهزارة ذي الأغلبية الشيعية في المدارس والمرافق التعليمية الأخرى، في الشوارع المزدحمة وما إلى ذلك من وسائل النقل العامة”.