أوكرانيا وأفغانستان الأولى في العالم.. الأمم المتحدة تبدي قلقها من زيادة نسبة تعاطي وانتشار المخدرات
كشف تقرير للأمم المتحدة أن عدد متعاطي المخدرات على مستوى العالم زاد بنسبة 23 بالمائة تقريباً في غضون عقد واحد من الزمن، وأعرب مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجرائم في فيينا أمس الأحد عن قلقه من انتشار المخدرات التخليقية (الصناعية) وكذلك عن قلقه من الأوضاع في بؤر الأزمات مثل أوكرانيا وأفغانستان.
وبحسب تقرير المكتب أمس الأحد (25 يونيو/ حزيران 2023)، فإن عدد الأشخاص الذين يتعاطون مخدرات، ارتفع من 240 مليون شخص إلى 296 مليون شخص خلال الفترة بين عامي 2011 و2021.
وأضاف أنه يمكن أن تُعزى نصف هذه الزيادة فقط إلى النمو السكاني العالمي، لافتا إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات أو أمراض تتعلق بالمخدرات زاد خلال تلك الفترة الزمنية أيضا بنسبة 45 بالمائة وارتفع إلى 39,5 مليون شخص.
وحذر المكتب في تقريره السنوي من تزايد المخدرات الكيميائية مثل الميثامفيتامين وفِينتَانيل وكذلك من الكثير من المواد المطورة حديثاً في السوق، مضيفاً أنه يصعب على السلطات تقفي أثر هذا القطاع المرن للغاية من تجارة المخدرات، لأنه غير مرتبط بمناطق نمو زراعي معينة أو دورات نمو مثل الكوكايين أو الهيروين.
وأوضح المكتب أنه يرصد لهذا السبب بصفة خاصة الوضع في أوكرانيا، حيثما تم إغلاق 79 معملًا لمادة أمفيتامين من جانب السلطات قبل بدء الحرب الروسية بعام واحد، ويعد هذا الرقم أعلى رقم على مستوى العالم.
وجاء في التقرير أيضا أن مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجرائم يرى أن أفغانستان ليست المصدر الأهم للأفيون، المادة الخام للهيروين، على مستوى العالم فحسب، ولكنها أصبحت أيضاً منتجاً مهماً لمادة الميثامفيتامين أيضًا.
وحذر المكتب الأممي من أن تراجع زراعة الأفيون يمكن أن يؤدي إلى المضي قدماً في التحول نحو المخدرات الاصطناعية، لافتاً إلى أن مادة الميثامفيتامين الأفغانية لم تصل خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى المنطقة المحيطة بأفغانستان فحسب، ولكنها وصلت أيضا إلى فرنسا مثلاً وهونغ كونغ وأستراليا.
وجاء في التقرير أن ما يقرب من 70 بالمائة من حالات الوفاة الناتجة عن تعاطي مخدرات في عام 2019 والبالغ عددها 128 ألف حالة كان مرتبطاً بتعاطي الأفيون، كما يشكل مدمنو القنب جزءاً كبيراً من المرضى في سياقات علاج التعاطي في كثير من المناطق حول العالم، حيث يمثلون 18بالمائة في أوروبا مثلاً ويزيدون على الثلث في أفريقيا وأوقيانوسيا.