بالأحزان والألام.. المؤمنون الشيعة يقيمون مجالسهم العزائية بذكرى استشهاد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
يحيي شيعة أهل البيت (عليهم السلام) منذ اليوم الأحد، ذكرى فاجعة استشهاد الإمام محمد الباقر (عليه السلام) والتي توافق غداً الاثنين السابع من شهر ذي الحجة المعظّم.
وشهدتْ عدد من الحسينيات والمراكز الشيعية في العراق والدول العربية والأجنبية، إقامة مجالس عزائية حاشدة، بمشاركة جمهور غفير من المعزّين لإحياء هذه المناسبة الأليمة.
كما وأعلنتْ مراكز أخرى عن إحياء المناسبة لثلاثة أيام متتالية، تُختتم في التاسع من الشهر الهجري الحالي؛ بغية التعريف أكثر بمظلومية هذا الإمام العظيم وأدواره الإلهية خلال فترة إمامته الشريفة.
وأكّد المعزون على عظيم مواساتهم وتعازيهم بهذه المناسبة الدامية، مشيرين في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) إلى الأدور الكبيرة التي قام بها الإمام الباقر (عليه السلام) وخصوصاً في تأسيس المدارس العلمية ومواجهة الحركات الضالة التي غذّتها الماكنات الأموية الساعية لطمس الهوية الإسلامية الأصيلة.
وقال المعزّون: إن “ذكرى شهادة الإمام الباقر (عليه السلام) تبعث على الحزن والأسى لما لاقه من المعاناة والويلات والظلامات على أيدي الحكام الجائرين”.
وأضافوا بأن “الإمام (عليه السلام) عانى من ظلم الأمويين وعاصر أشد أدوار هذا الظلم، وتجرّع من غصص الآلام ما ينفرد به مثله وعياً وعظمة وكمالاً”.
وأشاروا إلى أنه (عليه السلام) “واصل مسيرة آبائه الميامين (صلوات الله وسلامه عليهم) مستلهماً منهم الاُسلوب الصحيح لتحقيق أهداف الرسالة المحمدية الأصيلة، وخصوصاً في تربية الأجيال المتلاحقة من الفقهاء والرواة الذين نشروا معارف العترة الطاهرة”.
هذا وشهدت المؤسسات والمراكز الشيعية التابعة للمرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في مختلف دول العالم، إحياء مجالس العزاء بالذكرى الباقية الأليمة.