استغرقت عاماً كاملاً لصناعتها قبل تعليقها في 9 ذي الحجة.. صور حصرية لعمليات خياطة كسوة الكعبة المشرّفة
حصلت (وكالة أخبار الشيعة) على صور خاصة توثّق عملية خياطة ودرز كسوة الكعبة المطهرة التي سيجرى تعليقها هذا العام مع موسم الحج المبارك، وكانت من نصيب حرفيين مصريين متخصصين في هذا المجال.
وبينما يستعدّ المسلمون في جميع أنحاء العالم لأداء فريضة الحج التي من المقرر أن تتم هذا الشهر، تتجهُ الأنظار إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة في السعودية حيث تقع الكعبة المشرفة.
وقال الحاج صبحي صالح الطيّب (80 عاماً) صاحب ورشة (الطيّب) في العاصمة المصرية القاهرة والتي أنجزت خياطة الكسوة الشريفة: إن “من أبرز سمات الكعبة المشرفة هو الغطاء الحريري الأسود المكسوّة به، والمعروف باسم (الكسوة)، والتي يجري تغييرها كلّ عام في اليوم التاسع من ذي الحجة”.
وتابع بأنه “تصميم الكسوة المعقّد يعتبر مثالاً رائعاً للفن الإسلامي، حيث يتمّ تطريزها يدوياً بآيات من القرآن الكريم باستخدام الخيوط الذهبية والفضية”.
وأوضح بأنه “منذ أن كان بعمر (15 عاماً) كان يعمل في صناعة الكسوة الشريفة مع والده، وهو من بين عدد قليل ممن تبقى في هذا المجال”.
وبين بأن “خياطة الكسوة وتطريزها مهنة عظيمة، وقد تشرّفت لأكثر من مرّة بإنجازها”.
وأضاف بأن “العملية تنجز عبر (60 شخصاً) يعملون عليها على مدار عام كامل لحين إظهار بالمظهر اللائق والجميل لتوضع على الكعبة المطهرة”.
فيما قال الحاج ياسر محمد (50 عاماً): إن “صنع الكسوة ليس بالمهمة السهلة”، مبيناً أن “من الصعب على الجيل الجديد أن يتعلم كيف يصنعها؛ لأنّها تتطلب صبراً كبيراً”.