جموع الزائرين من داخل العراق وخارجه تحيي بالآلام ذكرى استشهاد الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
شهدت مدينة الكاظمية المقدّسة عشية يوم أمس وحتى صباح هذا اليوم الأحد، توافداً حاشداً من الزائرين الذين قدموا من مختلف المحافظات العراقية فضلاً عن زائرين عرب وأجانب، لإحياء ذكرى الفاجعة الأليمة لاستشهاد الإمام محمد الجواد (عليه السلام).
واحتضنت العتبة الكاظمية المطهرة التي تحتضن الجسد الطاهر لصاحب الذكرى الأليمة وجدّه الإمام الكاظم (عليهما السلام) لهفات المعزين ودموعهم النقيّة بهذه المناسبة الدامية.
وأعرب المعزون في أحاديث متفرقة لمراسل (وكالة أخبار الشيعة) عن عظيم تعازيهم ومواساتهم للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) ولاسيما الإمام صاحب العصر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بهذا المصاب الجلل.
وذكر المعزّون بأن “ذكرى استشهاد الإمام الجواد (عليه السلام) توجر القلوب حزناً وألماً لما حلّ عليه من مصيبة رازية على أيدي أعداء الدين والإنسانية، والذين أذاقوه شرّ العذاب والويلات خلال فترة إمامته الشريفة وانتهت حياة بالشهادة العظيمة”.
وأكدوا بأنّ “إحياء هذا اليوم المبارك هو إحياء للعقيدة والدين القويم الذي من أجل ضحى الإمام الجواد ومن قبله آباؤه الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم)”.
وفي الجانب ذاته، أحيت مواكب مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف عزاءَها المبارك بالذكرى الأليمة، عند مرقد الإمامين الجوادين (عليهما السلام).
وردّد المعزّون من أهالي المدينتين المقدستين، هتافات النصرة والموالاة للإمام الشهيد (عليه السلام) واستذكروا بحسرة وألم كبيرين ذكرى رحيله الدامي.
وذكر القائمون على المواكب الحسينية بأن “إحياء هذه المناسبة الطاهرة أصبحت تقليداً سنوياً، حيث يحثون الخطى صوب مرقد الإمامين الهمامين (عليهما السلام) ليقدّموا العزاء بالفاجعة الكبرى”.
وكان المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي قد حثّ المؤمنين والموالين الشيعة في مختلف دول العالم على تكثيف إحياء الشعائر المقدسة خلال الأيام العشرة الجوادية المعظّمة واستذكار آلام هذا الإمام المظلوم والتعريف بمكانته الإلهية.