أسوشيتد برس: الحج رحلة إلى الله (سبحانه وتعالى) لطلب المغفرة والمسلمون يتزوّدون منها الحبَّ والطمأنينة
قالت وكالة الأنباء الأمريكية (أسوشيتد برس) في تقرير لها، إنّ أداء فريضة الحج المبارك لهذا العام يعدّ علامة فارقة، وأوّل رحلة كاملة يؤديها المسلمون بعد فترة شاقة دامت ثلاث سنوات بسبب انتشار جائحة كورونا الذي تسبب بتقليص حجم المشاركين بأحد أقدس الشعائر الإسلامية.
وذكرت الوكالة في تقريرها الصحفي الذي ترجمته (وكالة أخبار الشيعة)، أن “ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم سيلتقون جميعاً بالالتقاء في مكة المكرمة لبدء عدة أيام من الطقوس في الأماكن المقدسة في المدينة وحولها”.
وتابعت بأن “هذه المراسيم الشريفة تعدّ لحظة روحية مهمة في حياة المسلمين، وهي فرصة لطلب المغفرة من الله (سبحانه وتعالى) والسير على خطى النبيين العظيمين محمد (صلى الله عليه وآله) وإبراهيم (عليه السلام)”.
وأضافت بأن “موسم الحج يعدّ تجربة جماعية جميلة، حيث يقوم مسلمون من العديد من الأعراق والطبقات والجنسيات بأدائها معاً كجسد واحد، وكل حاج له شوقه الخاص به”.
ونقل التقرير عن حجاج من فلسطين ولبنان وإندونيسيا والعراق وغيرها آراءهم بأداء هذه المراسيم المباركة، والذين أعربوا عن سعادة كبيرة ولهفة عارمة لإحياء الحجّ العظيم.
وأكد الحجاج أنهم “رأوا الوحدة والحب والجمال في هذا المكان الإلهي المبارك الذي يجتمع فيه الناس من كل بلد في العالم”.
وأضافوا بأن “المشاركة في أداء مراسيم الحج تعني لهم الكثير، ويمكن أن يعلموا أكثر عن دينهم الحنيف ورسالة نبيهم الأكرم (صلى الله عليه وآله)”.
فيما قالوا آخرون: إن “الذهاب إلى أداء فريضة الحج هو رحلة إلى الله (سبحانه وتعالى) وهنا في مكة المكرمة لا تشعر بالوحدة إطلاقاً وترى كمّ الحب والتواضع لدى الجميع”.
وأضافوا آخرون بأنهم “لا يستطيعون وصف شعورهم وهم يقفون في رحاب الديار المقدّسة ولكنهم شعروا براحة نفسية لم يشعروا بها من قبل”.