العتبات المقدسة والحسينيات والمؤسسات الدينية في العراق تشهد تسجيل الآلاف من التلاميذ والطلبة في دوراتها الصيفية الدينية
أكّد ناشطونَ دينيون في العراق على أهمية إقامة الدورات الصيفية الدينية والتشجيع عليها، بهدف تربية الأبناء التربية الصحيحة ليشكّلوا منهم نواةً نقيّة نحو بناء مجتمع متسلّح بالعقيدة والإيمان، مشيرين إلى أن ما لمسوه من اندفاع عند التلاميذ والطلاب على التسجيل في هذه الدورات يعطي انطباعاً جميلاً عن عمق الحضور الديني المشع في البلد…
الناشطون قالوا في أحادث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن “العام الحالي شهد وبغزارة كبيرة انطلاق الدورات الدينية الصيفية التي تقيمها العتبات المقدسة والمساجد والحسينيات والمؤسسات الشيعية بينها المؤسسات التابعة للمرجعية الشيرازية في مختلف مدن العراق.. والتي تهدف إلى تنشئة جيل مؤمن متسلّح بعلوم الثقلين العظيمين”.
وأضافوا بأن “القائمين على هذه المبادرات التثقيفية نجحوا باستقطاب الآلاف من الأطفال والشباب وزجّهم في دورات تستمرّ لثلاثة أشهر متتالية، بهدف استثمار العطلة الصيفية بما ينفعهم في أمور دينهم”.
فيما ذكر عدد من القائمين على هذه المبادرات أن “الأطفال والشباب يتلقّون في هذه الدورات دروساً في تعليم وحفظ القرآن الكريم والتلاوة والعقائد والفقه والأخلاق”، مشيرين إلى أن “هذه المبادرات ستنعكس إيجاباً على نموّهم العقلي وتطبيعهم على سلوكياتٍ حسنة تجعلُ منهم عناصر فاعلة في المجتمع”.
في كربلاءَ المقدسة وحدها وصل عدد المسجلين في الدورات الصيفية الدينية أكثر من عشرة آلاف طالب من طلبة المدارس.. وأسهمت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية بافتتاح دوراتها التي شهدت تسجيل قرابة الستين ألفَ طالب وطالبة في كربلاء المقدسة وعدد من المحافظات العراقية راسمةً صورةً إبداعية لاجتماع الأطفال والشباب داخل المرقدين المطهرين وهم يتلونَ آيات الكتاب العزيز ويتنوّرون بعلوم العترة المحمّدية الطاهرة.
فيما قال عدد من القائمين على المؤسسات التابعة للمرجعية الشريفة أن “توصيات هامة صدرت من المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي بالتشجيع على إقامة مثل هذه الدورات واستثمار العطلة الصيفية في ذلك”.
وأكدوا بأنهم “المسؤولية الشرعية الواقعة على عاتقهم دفعتهم إلى إقامة مثل هذه الدورات لتثقيف الأطفال والشباب، واستثمار العطلة الصيفية في غرس القيم والمبادئ الحقة في نفوس هذه الأجيال”.