من مضطهد في بلاده إلى مدير صندوق توجيه اللاجئين في نيوزلندا.. هذه قصّة الشيعي لياقت ودعمه للاجئين الهزارة
كرّست عائلة باكستانية من أقلية الهزارة الشيعية مقيمة في دولة نيوزلندا (أوتياروا)، جهودها لدعم اللاجئين من أبناء أقليتها الفارين من بطش الإرهــ،ــاب والاضطهاد الحكومي في كلّ من باكستان وأفغانستان.
واستعرضَ الموقع الإخباري النيوزلندي (Stuff) في تقرير له ترجمته (وكالة أخبار الشيعة) جهودَ عائلة السيد تشانجزي لياقت الباكستانية الشيعية في دعم أبناء أقلية الهزارة الفارّة من باكستان وأفغانستان جراء الاضطهاد الممارس ضدّها”.
وذكر التقرير بأن “السيد لياقت وابنته مديحة وولديه فرّوا من باكستان عام (2013) بعد أن تعرضت حياتهم للخطر باعتبارهم من أقلية الهزارة الشيعية المضطهدة”.
وتابع بأن “عائلة لياقت لجأ إلى نيوزلندا بعد أن نجا وعائلته بحياتهم المعرضة للتهديد المستمر”، مبيناً أن “شيعة الهزارة عاشوا عقوداً طويلة من التهميش وعانوا العنف في بلدانهم ذات الأغلبية السنية”.
وأوضح بأن “العائلة الشيعية قرّرت بعد نجاتها ونجاح لجوئها أن تسعى ما يمكن لمساعدة أبناء أقليتهم في كل من باكستان وأفغانستان ودول أخرى على اللجوء وتوفير حياة لائقة بهم هنا في المهجر”.
وعانت العائلة بحسب التقرير في البداية من “الإحباط بسبب التصور السلبي المرتبط باللاجئين، ولكنّها كافحت لتضع لها قدماً في هذه البلاد وتؤسّس لمشروع إنساني يهدف إلى دعم أبناء الهزارة الشيعة”.
وعمل السيد لياقت وعائلته مع منظمة الصليب الأحمر الينوزيلندي، ومن ثم عمل مترجماً فورياً لدى صندوق توجيه اللاجئين، الذي يشغل الآن منصب المدير التنفيذي له.
وقال لياقت: “أعمل ليلاً ونهاراً مع اللاجئين السابقين، وأساعدهم في عملية التوطين، وما يتطلّب منه تطبيقه للحصول على اللجوء والإقامة الدائمة”.
وأضاف بأن “حلمه هو إحداث تغيير في حياة اللاجئين بالتعاون مع الحكومة النيوزلندية والضغط لتوفير بيئة أكثر أماناً للاجئين الشيعة”.