قال تقرير صحفي نشرته إذاعة (مونت كارلو) الفرنسية على موقعها الإلكتروني، إنّ مدارس البلاد شهدت ظاهرة جديدة بين الطالبات تمثّلت بارتداء العباءة الإسلامية، والذي أثار جدلاً مشابهاً الذي أثاره ارتداء تلميذات للحجاب في المدرسة قبل (34 عاماً).
وذكر التقرير الذي تابعته (وكالة أخبار الشيعة)، أن “عدداً متزايداً من التلميذات المسلمات في المدارس الفرنسية أصبحن يرتدين العباءة الإسلامية حتى أضحت ظاهرة جديدة انتشرت بسرعة كبيرة في المدارس”.
وتابع بأن “التلميذات يرتدين العباءة نسبة لهويتهنّ الدينية الإسلامية، وأصبحت زيّاً خاصاً تتميّز به المسلمة”.
وأضاف بأن “هذا الأمر أثار من جديد جدلاً مشابهاً للجدل الذي أثاره ارتداء تلميذات للحجاب في المدرسة قبل (34 عاماً)”، مشيراً إلى أن “اللافت هو الانتشار السريع للغاية لظاهرة العباءة، حتى أن بعض المراقبين تحدثوا عن حملة كبيرة، تم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي خلالها، لدعوة التلميذات المسلمات لارتدائها”.
وأوضح التقرير بأن وزير التعليم بابنداي أصدر تعميماً وزارياً لمديري المدارس للتعامل مع هذه الظاهرة، بحيث يتم احترام قانون منع الأزياء والإشارات الدينية في المدارس والصادر عام (2004)، ويتركز الجدل على تصنيف العباءة وهل هي نشاط ديني أم ثقافي”.
تعميم الوزير بحسب التقرير “يركز على كيفية فرض القواعد التي تحترم قانون (2004)، ولكنه أمام هذا الجدل دعا مديري المدارس للنقاش مع التلميذات اللواتي يرتدين العباءة ليفهم ما إذا كان الدافع وراءها ديني أم ثقافي لكي يتم اتخاذ الإجراء المناسب، ورفض مديرو المدارس هذه المهمة”.
ولفت التقرير إلى أن “هذا الموضع أعاد فتح الحوار، في وسائل الإعلام الفرنسية وحتى بين القوى السياسية، عن وضع المرأة في الإسلام وفي المجتمعات الغربية”.