العراقيون يستذكرونَ بألم ووجع ذكرى سقوط مدينة الموصل ويؤكدون على عظيم تضحيات أبنائهم ضد الإرهــ،ــاب
استذكرَ العراقيون اليوم السبت، الموافق للعاشر من حزيران، إحياء الذكرى التاسعة لاحتلال عصابات داعــ،ــش الإرهــ،ــابية للبلد، بعد سقوط مدينة الموصل وعشرين قرية ومدينة عراقية أخرى، مؤكّدين على عظيم التضحيات التي قدّمها العراقيون الملبّون لفتوى مرجعيتهم الرشيدة.
وفيما لا تزال لحظات سقوط الموصل بعد سيطرة عصابات داعــ،ــش الإرهــ،ــابية على المدينة، حاضرة في ضمير العراقيين، أكدوا العديد من المواطنين في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) أن “هذا اليوم لا يمكن نسيانه أبداً كون أنّ الإرهــ،ــابيين قضموا قطعة من جسد أرض الأنبياء والأولياء والمقدّسات العظيمة”، لافتين إلى أن هذا اليوم “ما زال يحمل بقايا وجع قاتل وجرح لم يندمل”.
وتابعوا بأنّ “هذا السقوط المدوّي للمدينة وما تبعته من جرائم فادحة بحق العراقيين مثّل انتكاسة قوية لهم، ولكن بصبرهم وتكاتفهم والتضحيات الجسام والفتوى الخالدة حوّلوا الانتكاس إلى نصر حقيقي على الإرهابيين”.
وأشار المتحدّثون إلى أنّ “خطر داعــ،ــش الإرهــ،ــابية لم يكن مقتصراً على العراق والمنطقة وإنما كاد أن يصبح إرهــ،ــاباً عالمياً يهدّد البشرية بأسرها بسبب فكره المتطرّف والدعم المقدّم له من الدول العدوّة للحياة”.
ولفتوا إلى أنّ “العراق بتضحيات أبنائه دافع عن جميع العالم وقدّم دماءه قرباناً في سبيل أن تتخلّص البشريةُ من أسوأ منعطف تاريخي، وهذه التضحيات يجب أن يتذكّرها العالم ويذكرها بالإجلال والتعظيم”.
ودعا المواطنون في الوقت ذاته إلى “عدم الركون والسكينة، والعمل أكثر على طرد جميع الإرهــ،ــابيين من العراق ومحاربة الفكر الأعمى كي لا ينتشرَ ويؤدّي لظهور أجيال جديدة من داعــ،ــش الإجرامية”.
كما طالبوا الحكومة العراقية “بإنصاف التضحيات العظيمة التي قدّمها أبناء البلد، ورعاية عوائلهم وذويهم وتخليد بطولاتهم في الوقوف بوجه أعتى العصابات الإجرامية، فضلاً عن الاقتصاص من مرتكبي الجرائم البشعة”.