أخبارالعالم الاسلامي

في اليوم الدولي للشيعة.. شيعة رايتس ووتش تشدد على تكثيف الجهود للحدّ من اضطهادهم

شدّدت منظمة شيعة رايتس ووتش الحقوقية في اليوم الدولي للمسلمين الشيعة على تكثيف الجهود الدولية للحد من الاضطهاد والتعسف الرسمي والشعبي الذي يتعرّضون له على خلفية طائفية.
وذكرت المنظمة في بيان لها بهذه المناسبة تلقّته (وكالة أخبار الشيعة)، أن “اختيار يوم الثاني عشر من حزيران/ يونيو لإحياء اليوم الدولي للمسلمين الشيعة يأتي تحديداً بعد الإعلان عن كشف إحدى المقابر الجماعية في العراق التي ضمت رفات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشبان المدنيين الشيعة”.
وتابعت بأن “هؤلاء الضحايا أعدمهم النظام الصدامي الطائفي؛ بسبب مطالبتهم بحقوقهم المشروعة والتي تقف على رأس تلك الحقوق ممارسة شعائرهم الدينية واختيار ممثليهم في السلطة والاعتراف بهم كمكون أساس له حقوق وعليه واجبات”.
وأضافت أنه “على الرغم من مرور ما يقرب من عشرين عاماً على اكتشاف تلك المقبرة الجماعية، وما تلتها من اكتشافات مماثلة في عدة مدن أخرى، لا تزال كثير من المقابر الجماعية غير مكتشفة حتى هذه الساعة، منها مقابر جماعية حديثة ارتكبتها الجماعات الإرهــ،ــابية كتنظيمي القاعــ،ــدة وداعــ،ــش خلال السنوات الأخيرة”.
ولفتت إلى أن “كثيراً من المجتمعات الشيعية المسلمة في بعض الدول الإسلامية والعربية وغير العربية تعاني مآسٍ مستمرة بسبب الانتهاكات التي تقع بحق أفرادها بسبب انتمائهم المذهبي، كما هو الحال في أفغانستان وباكستان والهند والبحرين والسعودية وبعض الدول الافريقية”.
وأوضحت المنظمة في بيانها أيضاً أنها “رصدت الآلاف من الانتهاكات الجارية على قدم وساق دون أي مسوّغ سوى الاختلاف المذهبي، في حين التزم المجتمع الدولي الصمت وغضّ الطرف عما يجري من جرائم مع الأسف الشديد”.
وفيما بيّنت أنه في “قادم الأيام لن نشهد وضع حدّ لما يجري من جرائم بحق الشيعة” حذّرت من حصول “ارتفاع في معدلاتها بشكل متباين جغرافياً، وهي ظاهرة ممتدة ومستمرة منذ مئات السنين، عزاؤها الوحيد الاحتساب لله وهو نعم الوكيل”.
وأكّدت المنظمة بأنها “انطلاقاً من مسؤوليتها الشرعية والقانونية والإنسانية تتعهد بالتمسك بنهجها ونصرتها للمسلمين الشيعة قدر الاستطاعة والتمكين؛ من خلال سبلها وقنواتها الإعلامية والدبلوماسية، باذلة في سبيل ذلك كافة إمكانياتها المتاحة، لإظهار حجم المظلومية والحيف الذي يلحق بالأفراد والجماعات في كل بقعة من بقاع العالم دون تمييز”.
وأوضحت بأنّها “ستكثّف جهودها لرصد الانتهاكات والاعتداءات التي تستهدف الشيعة وتنتقص من حقوقهم الأصيلة التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى