نجحَ برنامج (المدرسة الزينبية) الذي أطلقه جمع من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في أوروبا منذ سنة (1981) ولحد الآن، بدعم أكثر من (25 ألف طالب) في جميع أنحاء العالم وخصوصاً في المناطق الريفية والفقيرة في كل من كينيا والهند وباكستان وتنزانيا.
المدرسة التي تحمل اسم العقيلة زينب (عليها السلام) تكريما لمواقفها وتضحياتها العظيمة وخصوصاً في حمايتها ورعايتها للأطفال اليتامى، حرصت بالسير على هذا النهج برعاية الأطفال عبر توفير برامج تعليمية لهم استمرّت لمدة (35 عاماً).
ويهدف البرنامج التعليمي بحسب ما أوضحته إدارة المدرسة وتابعته (وكالة أخبار الشيعة) إلى “دعم الأطفال الضعاء والأيتام من خلال توفير فرص التعليم الابتدائي والعالي، وكذلك توفير اللوازم المدرسية والدعم المادي لهم”.
وأكدت إدارة المدرسة بأن “الواقع الحالي لا يبشّر بخير ومن الضروري جداً توحيد الجهود لتوفير فرص تعليمية أكبر للأطفال، وخصوصاً في الوقت الذي تؤكد فيه تقارير بأن أكثر من (260 مليون طفل) غير ملتحقين بالمدارس اليوم، وأن (758 مليون بالغ) في العالم أميون لأنهم لم يتلقوا أي تعليم”.
وأشارت إلى أن “هؤلاء الأطفال يحلمون بالجلوس داخل فصول دراسية لتلقي العلم، وقد أسهمنا في تحويل حلمهم هذا إلى حقيقة من خلال برنامجنا التعليمي”.
ولفتت إدارة المدرسة الزينبية إلى أن “البرنامج يهدف إلى توفير فرص التعليم للأطفال الساكنين في المناطق النائية الذين يصعب عليهم المشي للوصول إلى المدرسة، وكذلك أطفال العائلات الأكثر فقراً التي لا تستطيع إرسال أطفالها للتعلم بسبب ظروفها المعيشية الصعبة وعدم مقدرتها حتى على شراء الأقلام والكتب واللوازم المدرسية الأخرى”.
وأشارت أيضاً إلى أن “برنامجها التعليمي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على تبرعات المؤمنين والخيرين، يعمل على توفير الرسوم الدراسية ومواد الدراسة والدعم المادي المختلف من أجل بناء مستقبل للأطفال”.