نجحتْ العديد من السيدات الشيعيات المقيمات في دول المهجر، بتأسيس أعمالهن الخاصة التي يعتمدن عليها في جلب قوت عوائلهنّ، وقد شجّع الوجود الشيعي المتنامي هناك على ازدهار مثل هذه الأعمال الاقتصادية.
ويروي موقع (ماركت بليس) قصص العديد من النساء المهاجرات من الهند وباكستان وأفغانستان والدول العربية، اللواتي أسّسن مشاريع تجارية، بينها قصّة السيدة الشيعية أميهاني كريمجي التي بدأت أعمالها في المملكة المتحدة بمجال تصميم الزهور.
تقول كريمجي في حديثها الذي تابعته (وكالة أخبار الشيعة): إنها “استطاعت تكوين زبائن عديدين من خلالها مجتمعها الديني، والذين يفضلون التعامل مع تجار وأصحاب حرف ومحال وأسواق من أبناء طائفتهم نفسها”.
وتقف كريمجي يومياً داخل كشكها الخاص ببيع الزهور الطبيعية وأمامها باقات ملونة تستوردها من جميع أنحاء العالم لتبيعها على زبائنها وخصوصاً في أعياد الميلاد وحفلات الزفاف المقامة من قبل أفراد مجتمعها المسلم الشيعي المتماسك.
وترى أستاذة علم الاجتماع في جامعة شرق كارولينا سوزان بيرس أن “النساء بشكل عام أكثر تعليماً في جميع أنحاء العالم، ويفضلن الاعتماد على أنفسهن وخصوصاً المعيلات منهن، عبر افتتاح مثل هذه الأعمال التجارية غير التقليدية”.
ووفقاً لتحليل البيانات من المجلس الأمريكي للهجرة، فإن ما يقرب من (11٪) من النساء المهاجرات هن من رواد الأعمال اليوم – ارتفاعًا من (8٪) في عام 2000، كما أن النساء المهاجرات وخاصة المسلمات يمتلكن أعمالهن الخاصة أكثر من النساء المولودات في الولايات المتحدة.
