أقدمَ مجهولونَ على تهديم شاهدة قبر رجل متوفى من المسلمين الشيعة في مقبرة قرية (بليسينجتون) بمدينة إنجلترا البريطانية، وهو ما اعتبره نجل المتوفّى حادثة متعمدةً تستهدف الشيعة ومعتقداتهم الدينية وخصوصاً في بناء شواهد القبور.
وقال نجل المتوفى نافيد حسين في تصريح لصحيفة (آسيان إيمج)، اليوم الثلاثاء، وترجمته (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “الحادثة يُعتقد أنها حصلت خلال الأسبوعين الماضيين، وتستهدف الشيعة بالتحديد نسبة للاعتداء الذي تعرضت له شاهدة القبر التي حملت أسماء أهل البيت (عليهم السلام) والآيات القرآنية”.
وتابع حديثه، “كنت أعتقد أن الضرر قد حدث بسبب انهيار القبر، ولكن يتبيّن أن استهداف شاهدة القبر وتحديداً الإساءة لاسم الإمام علي (عليه السلام) المكتوب على الشاهدة يجعلنا نؤكد بأن الحادثة متعمّدة”.
وأضاف بأن “قبر والده المتوفى سنة (2002) هو الوحيد الذي تعرّض للتهديم من بين القبور الأخرى التابعة لمسلمين من غير الشيعة”.
وأشار حسين إلى أن هذه “ليست المرة الأولى التي يتم فيها إتلاف شواهد القبور الشيعية في المقبرة، وقد زادت حادثة تهديم شاهدة قبر والدي من كرهي لهذه المدينة التي لا تحترم المعتقدات الدينية للناس”.
فيما قالت الشرطة: إنه “يجري التحقيق في الحادث”، لكنّها لم توضّح ما إذا كان سيتم التعامل معه على أنه جريمة كراهية أم لا.
وتلفت الصحيفة إلى أنّ “الشاهدة كانت تحمل اسم الإمام علي (عليه السلام) صهر النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وهي الوحيدة التي تعرضت للضرر”، مبينة أن “هناك أفكاراً معادية للشيعة تحرم بناء القبور وتقديس أسماء أئمة الشيعة (عليهم السلام) ويُعتقد أن هذه الحادثة حصلت بسبب ذلك”.
وأضافت بأن “المسلمين الشيعة عموماً في هذه المدينة يتعرّضون للاضطهاد بشكل مستمر”.
