قصّة مأساوية لأكثر من “80 عائلة شيعية” في إندونيسيا قضت الطائفية والتمييز على أحلامهم بالعيش
قالت وسائل إعلام إندونيسية مستقلة، اليوم السبت، أن أكثر من ثمانين عائلة شيعية في البلاد، تعيش أوضاعاً مأساويةً، بسبب تهجيرها جراء الأحقاد الطائفية والتمييز الممارس ضدّهم.
ووصفتْ وسائل الإعلام قصّة هذه العوائل التي كانت تسكن بلدية سامبانغ “بالمأساوية والمؤلمة، جرّاء خسارتهم لبيوتهم التي أحرقها المنتمون للحركات المتطرّفة والمناهضة للوجود الشيعي في إندونيسيا”.
وذكرت وسائل الإعلام في تقارير لها ترجمتها (وكالة أخبار الشيعة) أن “أغلب العوائل الشيعية من قرية (كارنج جيام) بمنطقة سامبانغ الإندونيسية أُخرجوا من ديارهم قسراً وطُردوا قبل عشر سنوات، وجرى إسكانهم في قرية أمبن ومن ثم في ملعب سامبانغ”.
وتابعت بأن “هذه العوائل التي كانت حينها تبلغ (48 عائلة) خسرت الكثير من أحبتها من جريح وقتيل، وأحُرقت منازلهم ومزراعهم على أيدي متطرفين ينتمرون للحركات التكفيرية المعادية للشيعة وعقيدتهم الدينية”.
وأضافت بأن “السلطات اضطرّت بعدها لإسكانهم في مجمّع فوسفو آجرو السكني، وازداد عددها ووصل لنحو (80 عائلة) خلال السنوات العشر من التهجير بسبب الزيجات والولادات الجديدة التي أرادوا من خلالها الحفاظ على وجودهم وكيانهم الشيعي”.
ولفتت إلى أن “هذه العوائل تعاني المآسي والويلات، ويضطر الرجال للعمل في مختلف قطاعات الأعمال والمهن المتواضعة وكثير منهم يعمل في تقشير جوز الهند، من أجل تأمين قوت عوائلهم في ظل ظروفها المعيشية الصعبة”.
ولفتت إلى أنه “بشكل عام ينبغي أن يقال إن للشيعة في هذا البلد معيشة صعبة ويعانون كثيراً من المشكلات من التمييز والعنصرية المذهبية لأجل عقيدتهم و قد تحمّلوا الكثير من الاضطهاد و التهجير بسبب تمسّكهم بمذهب أهل البيت (عليهم السلام)”.