بعثت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) رسالة إلى الهيئات والمنظمات الحقوقية بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، بعد رصد وتوثيق كثير من الجرائم والانتهاكات التي طالت الأطفال في العصر الحديث، خصوصاً في المناطق التي تشهد اضطرابات وصراعات سياسية أو أمنية أو عسكرية.
وقالت المنظمة في رسالتها التي تلقت (وكالة أخبار الشيعة) نسخة منها، إنها “إذ تشارك في إحياء هذه المناسبة العالمية، تدعو الهيئات والمنظمات الحقوقية إلى الالتفات لحجم الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في عدة دول ضمن الشرق الأوسط”.
وبينت أن شريحة الأطفال في أفغانستان واليمن وباكستان والهند ومصر ولبنان وفلسطين لا زالت تعاني من حيف كبير يقع بحقهم، دون أي رادع قانوني ناجع أو حماية قادرة على الحد من معاناتهم.
وتابعت المنظمة في رسالتها أن “أعمال العنف والقتال إلى جانب سقوط ضحايا الأعمال المسلحة أو الحرمان من الحقوق والعمل الشاق والجبري، جميعها انتهاكات تشترك بها الدول المشار إليها بشكل متباين”، كاشفةً عن أنَّ هذا “الأمر الذي أسفر عن إشكالية إنسانية وحضارية تؤرق المراقبين والمدافعين عن حقوق الإنسان، نظراً لما تكتنف تلك الإشكالية من ملابسات تدمي القلب”.
وطالبت المنظمة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى وقفة حقيقية وإنسانية وإسلامية، تتضمن مبادرات فاعلة لمواجهة تلك الإشكاليات التي تواجه الأطفال في العالمين الإسلامي والعربي على حدٍّ سواء”، داعية في الوقت ذاته إلى “بلورة موقف موحد معزز بإجراءات قادرة على مساعدة أفراد تلك الشريحة وبشكل عاجل ومسؤول”.
وكانت الأمم المتحدة أقرت جملة من الإجراءات المشفوعة بقوانين ملزمة لحماية الأطفال من كافة أشكال الانتهاكات، لا سيما الاعتداءات النفسية والجسدية، مثل الحرمان من التعليم والرعاية الصحية مروراً بتجريم عمل الأطفال بالسخرة أو تجنيدهم للقتال، فضلاً حمايتهم من القتل والتعذيب والاغتصاب وسواها من الاعتداءات.