قرّرت جامعة فلوريدا الدولية، إنشاء كرسي دائم في مجال دراسات الإسلام الشيعي لأهميته وثرائه وما قدّمه من إسهامات كبيرة للحضارة الإسلامية والإنسانية، فيما أعلنت تعيين الدكتور صياد نظام الدين أحمد لشغل منصب الأستاذية.
وذكرت الجامعة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني وترجمته (وكالة أخبار الشيعة)، أنها “قررت إنشاء كرسي دائم لدراسة الإسلام الشيعي بعد تقديم منحة مالية قدرها (مليون دولار) من صندوق عائلة ميغجي (Meghji Family) للتنمية”.
وتابع بأن “الدراسات ستتخصص في بحث سيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وآله الأطهار (عليهم السلام) وكل ما يتعلّق بالإسلام الشيعي الذي يعد من المذاهب الإسلامية الأصيلة”.
وأوضح البيان بأن “كرسي الأستاذية في مجال دراسة الإسلام الشيعي يعد خطوة مهمة نحو تطوير برنامج جديد للاهتمام بفكر هذا المذهب الإسلامي”.
وبيّنت بأن “البرنامج سيعمل على تعزيز التدريس والبحث؛ وإقامة روابط مع الكليات والمعاهد في الداخل والخارج؛ وتطوير البرامج بين الأديان وداخل الأديان للمجتمع”، مشيرة إلى أنّها “تلتزم بإنشاء هذا الكرسي الدائم وتعيين الدكتور صياد نظام الدين أحمد لشغل منصبه”.
وأكّد بيان الجامعة على “دعم مثل هذه الرؤية طويلة المدى لتصبح مركزاً أكاديمياً ونموذجاً يحتذى به للشراكات بين المجتمع والجامعة لتعزيز المنح الدراسية في العالم الإسلامي”.
ونوّهت إلى أن الدراسات الإسلامية ستشمل “مجموعة واسعة ومتنوعة من التخصصات، بما في ذلك اللاهوت والتاريخ والفلسفة والثقافة، وتغطي الوجود الشيعي في جميع أنحاء العالم”.
كما ونقل البيان عن المانحين قولهم: إن “الإسلام الشيعي لا يعد فقط تقليداً أو مذهباً دينياً، وإنما قدم إسهامات كبيرة للتاريخ الإسلامي والفلسفة والروحانيات والفن والثقافة والحضارة الإسلامية”، مؤكدين بأن “الإسلام الشيعي لديه القدرة على معالجة القضايا والمشكلات العالمية المعاصرة الكبرى”.
جدير بالذكر أن الدكتور صياد نظام الدين أحمد الذي سيشغل منصب كرسي الدراسات الشيعية، يمتلك خبرة تصل لـ (20 عاماً) في مجال التدريس والبحث، وهو حاصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة برينستون، فضلاً عن شهادة ماجستير ثانية في اللغة العربية من جامعة إنديانا.