منظمة حقوقية: آثار الحرب على اليمن تهدد حياة الآلاف من النساء والأمم المتحدة تنكّرت لوعودها
حذّرت منظمة حقوقية مطالبة بحقوق المرأة، اليوم الأربعاء، من التداعيات الخطيرة التي تهدّد حياة النساء اليمنيات جرّاء العدوان الذي شنّه التحالف الدولي بقيادة السعودية على البلاد لأكثر من تسع سنوات وتسبّبت بمقتل وجرح خمسة آلاف و(323) امرأة.
وقالت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، في بيان لها بمناسبة “اليوم العالمي من أجل تنمية صحة المرأة، واطلعت عليه (وكالة أخبار الشيعة): إن “العدوان الأمريكي السعودي على اليمن تسبب بتدهور الوضع الإنساني في البلاد وأدى إلى مقتل وجرح خمسة آلاف و(323) امرأة يمنية”.
وتابعت بأن “المرأة اليمنية تعيش اليوم تحت وطأة انعدام الرعاية الصحية والقتل والتشريد والنزوح وانتهاك كافة حقوقها التي تدعيها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية”، موجهة إدانتها لمنظمة الأمم المتحدة التي وصفتها “بالشريك الأساس في تدهور وضع المرأة اليمنية”.
وأوضح البيان أن “النساء في اليمن يواجهن أحد أكثر أشكال العنف، خاصة حينما يتعلق الأمر بحقهن في السلامة الشخصية وتلقي الرعاية الصحية خلال فترات الحمل والولادة، حيث يعتبر معدل وفياتهن أحد أعلى معدلات الوفيات في العالم”.
وأشار إلى “تفاقم معاناة الأمهات والنساء الحوامل، إذ تجري أكثر من (50 بالمائة) من عمليات الولادة على يد أشخاص غير متخصصين، وتحتاج نحو (8.1 ملايين امرأة وفتاة) في سن الإنجاب للمساعدة في الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، ومن بينهن (1.3 مليون امرأة) ستلد خلال هذا العام، ومن المتوقع أن تصاب (195 ألف) منهنّ بمضاعفات تتطلب مساعدة طبية لإنقاذ حياتهن وحياة مواليدهن”.
وقال بيان المنظمة: إنه “منذ بدء العدوان يغيب دور الأمم المتحدة ومنظماتها، بل تطور الأمر إلى أن تخلت عن مسؤولياتها وسحبت الدعم عن معظم القطاعات الحيوية بما فيها القطاع الصحي، وتجاهلت كل الانتهاكات بحق المدنيين وعلى رأسهم النساء”.
وحمل البيان تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق نساء اليمن، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى “تحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، التي يتعرض لها المدنيون من أبناء الشعب اليمني، والتحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية النساء والأطفال”.