نشرت الصين المئات من أفراد الشرطة، ونفذت حملة اعتقالات في بلدة ذات أغلبية مسلمة في جنوب غربي البلاد بعد اندلاع اشتباكات بسبب مخطط لهدم مسجد تاريخي.
ونقلت وسائل إعلام أن السلطات في بلدة ناغو في مقاطعة يونان مضت قدما أخيرا في خطط لهدم أربع مآذن وسقف قبة مسجد ناجياينغ.
وبُني المسجد في القرن الـ13، وخضع للترميم والتجديد مرات عدة منذ ذلك الحين، كما تمت توسعة مساحته.
ويقيم في المنطقة عدد كبير من أبناء قومية “الهوي” ذات الأغلبية المسلمة.
وأظهرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل قيام العشرات من أفراد الشرطة المجهَّزين بالهراوى ودروع مكافحة الشغب بتفريق حشد خارج المسجد.
وقالت مصادر إعلامية إن الشرطة اعتقلت عددا غير محدد من الأشخاص على خلفية الاشتباكات، وأبقت على المئات من أفراد الشرطة في البلدة.
وأضافت أن الناس في المناطق المحيطة بالمسجد عانوا بشكل متقطع من انقطاع شبكة الإنترنت ومشاكل اتصال أخرى منذ المواجهات، وهو ما نفته السلطات.
وأصدرت حكومة تونغهاي، التي تدير ناغو، إشعارا أوضحت فيه أنها فتحت تحقيقا في “قضية عطلت الإدارة الاجتماعية والنظام”.
وأمر الإشعار كل المتورطين “بالوقف الفوري لجميع الأعمال الإجرامية وغير القانونية”، متوعدا “بعقاب صارم” لكل شخص يرفض تسليم نفسه.
وبحسب الإشعار، فإن كل من يسلّم نفسه طواعية قبل 6 يونيو/حزيران المقبل سيلقى معاملة متساهلة.
وتُتهم بيجين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الإيغور والهوي وأقليات مسلمة أخرى منذ 2017 في مقاطعة شينجيانغ، في حملة وصفتها منظمات دولية بأنها ترقى إلى “إبادة جماعية”.
وتنفي الصين تلك الاتهامات قائلة إن أفعالها تهدف إلى مكافحة الإرهاب.